أعلنت شركة سنطرال شروعها في تسويق الحليب المبستر في المغرب بسعر 2.5 دراهم لنصف لتر، ابتداء من بداية شهر أكتوبر المقبل. وقال إيمانويل فابر، الرئيس التنفيذي لمجموعة "دانون" الفرنسية، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الأربعاء بمدينة الدارالبيضاء، إن الشركة قررت تسويق علب بلاستيكية جديدة من فئة نصف لتر ابتداء من الشهر المقبل. وأضاف فابر أن سعر الحليب المبستر الذي تسوقه "سنطرال دانون" في المغرب سينتقل بشكل عام من 7 دراهم إلى 5 دراهم، مع تغيير بسيط سيطال العلب التي يعبأ فيها من كارتونية إلى بلاستيكية. الرئيس التنفيذي لمجموعة "دانون" الفرنسية أكد أن الشركة ستحتفظ بالعلب الكارتونية للحليب المبستر، مع تخفيض سعرها من 3.5 دراهم للعلبة من حجم نصف لتر إلى 3.20 درهما ابتداء من يوم الجمعة، مبرزا أن سنطرال حرصت على خفض سعر الحليب المبستر إلى مستويات منخفضة تتماشى مع تطلعات المستهلك المغربي، في وقت حافظت على مستوى جودته المعتادة. وأكد المتحدث أن "هذا السعر الجديد لن تحقق معه سنطرال أي ربح مالي في ما يخص هذا النشاط التجاري المنحصر على الحليب الأكثر استهلاكا في أوساط الأسر المغربية، أي الحليب المبستر". وقال المسؤول الفرنسي إن الشركة "نجحت في بلوغ هذا الهدف بفضل حملات التشاور التي نظمتها مع شرائح عديدة من المغاربة، وكان هدفها هو جعل سعر الحليب الطري المبستر في مستوى الطاقة الشرائية للمواطنين". ويأتي إعلان السعر الجديد بعد نهاية كافة مراحل التواصل مع الفلاحين والنقابات والبقالين وعموم المواطنين، والتي انطلقت منذ 31 يوليوز الماضي وانتهت في شهر غشت الماضي، ليعقبها فرز الاقتراحات المقدمة خلال مرحلة المشاورات في عدة مدن مغربية، ثم أعقبتها مرحلة صياغة النموذج الجديد. واعتبر المسؤولون أن الحملة التواصلية التي قامت بها الشركة تميزت بالشفافية وعرفت مشاركة المقاطعين وغير المقاطعين، وهو ما رفع مستوى النقاش الذي صاحب هذه الحملة الأولى من نوعها في المغرب. وسبق للمدير المالي لشركة "سنطرال"، سيسيل كابانيس، أن أكد أن حملة المقاطعة التي انطلقت في وسائل التواصل الاجتماعي كبدت الشركة خسائر وصلت إلى 40 في المائة من مبيعاتها في سوق الحليب بالمغرب، التي كانت تشكل 6 في المائة من مجموع مبيعات "سنطرال دانون" حول العالم.