احتشد عدد من متقاعدي وأرامل المجمع الشريف للفوسفاط، زوال اليوم، أمام البوابة الرئيسية لمقر عمالة إقليمخريبكة، من أجل مطالبة العامل الجديد بالتدخل لدى إدارة المجمع، وفق ما تقتضيه اختصاصاته، وإلزامها بضرورة تفعيل البند السادس من القانون المنجمي الذي يعطي الأولية في التشغيل لأبناء المتقاعدين والأرامل. واصطفّ المحتجون أمام مقر العمالة على مستوى شارع مولاي يوسف، مردّدين شعارات من قبيل: "ولادكم خدمتوهم، وولادنا همشتوهم"، و"علاش جينا واحتجينا، ولادنا ضاعو لينا، وولادنا يخدمو لينا"، و"يا عامل يا مسؤول، هادشي غادي ويطول، التدخل التدخل، وعجّل عجّل بالحلول"، و"يا عامل المدينة، نتا معانا ولا علينا". وقال محمد بولهزايز، رئيس جمعية الإنقاذ لمتقاعدي وأرامل الفوسفاط، إن "المتداول هو ضرورة الانتظار بسبب تعيين عامل جديد، في حين أن المحتجين لا يتعاملون مع المسؤول كشخص، بل يلجؤون إلى العمالة كمؤسسة وُجدت أصلا لحماية المواطن وتلبية احتياجاته، والعامل الجديد مطالب بإجراء إطلالة على مختلف الملفات العالقة بالإقليم، وعلى رأسها ملف التشغيل". وأضاف المتحدث ذاته، في كلمة ألقاها أمام المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، أن "جمعية الإنقاذ دأبت على تنظيم أشكال احتجاجية مختلفة، من أجل المطالبة بإعطاء الأولية في التشغيل بالمجمع الشريف للفوسفاط لأبناء المتقاعدين والأرامل، حتى وإن صح ما يُتداول حول نهج إدارة الفوسفاط سياسة جديدة تهدف إلى إدماج شركات المناولة في مختلف الأوراش". وأكّد بولهزايز أن "المحتجين كانوا يطمحون إلى تدخل الباشا والعامل بشكل صارم لدى إدارة المجمع، من أجل فتح باب الحوار بين الإدارة والمتقاعدين والأرامل، ومناقشة ملف تشغيل أبنائهم"، وزاد مستدركا: "لكن مع الأسف بدأت بعض شركات المناولة في تشغيل المتقاعدين، كما أن مسؤولي تلك الشركات هم بدورهم متقاعدون عادوا لتحمل المسؤولية، في حين يبقى الشباب عرضة للتهميش والإقصاء". وختم رئيس جمعية الإنقاذ لمتقاعدي وأرامل الفوسفاط كلمته بالتأكيد على أن "المحتجين عازمون على تصعيد أشكالهم النضالية، ما دامت السلطات المحلية والإقليمية عاجزة عن التدخل وحل ملف التشغيل؛ وإذا ما دخل الغاضبون في برنامجهم التصعيدي فلا أحد سيتنبأ بنتائجه".