أثارت صور ومقاطع فيديو منشورة على موقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيها زوجان أجنبيان يركبان دراجة نارية ثلاثية العجلات بمدينة طنجة، عقب إبرامهما عقد القران، إعجاب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي؛ فيما استغل آخرون المناسبة لإجراء مقارنة بين حفلات زفاف المغاربة وبين هذا النوع من الاحتفالات. وأشارت أغلب التعليقات "الفيسبوكية" إلى أن الزوجين الأجنبيين قدّما صورة حية لإمكانية الاحتفال بالزواج بطريقة بسيطة وغير مكلفة، خاصة أن تنقل الزوجين إلى وجهتهما عبر دراجة نارية ثلاثية العجلات ومزينة بالورود جرى وسط تصفيقات وإعجاب كل الحاضرين. وأشار المتفاعلون مع الصور والفيديوهات إلى أن أفراد العائلتين وباقي المارة لم يفوّتوا الفرصة لتخليد ذلك الحدث الغريب عن المغاربة، حيث حرصوا على التقاط صور مع الزوجين وهما يخرجان من الكنيسة ويتوجهان نحو "التريبورتور"، قبل أن يركباه وعلامات السعادة بادية على وجهيهما. وقال أحد المعلقين إن استعمال دراجة نارية للتنقل من الكنيسة إلى المنزل، أو تنظيم حفل زواج بتكاليف مالية بسيطة، أو الاقتصار في تلك المناسبة على ما قل ودل، كلها أمور متاحة لجميع الأزواج؛ لكن المكون والموروث الثقافيين واستحضار نظرة المجتمع وما يرافقها من قيل وقال تعتبر أهم العوامل التي تدفع الأزواج إلى الابتعاد عن البساطة. وفي سياق آخر، لفت بعض المعلقين إلى أن الموضوع صار حديث العام والخاص، باعتباره نتاج فكرة غريبة عن طقوس الزواج؛ لكن الأمر صار في ذلك الاتجاه لأن الواقفين وراءه أجانب، ولو تعلق الأمر بزوجين مغربيين لتحوّلت مظاهر الإعجاب بالفكرة إلى سخرية عارمة.