أعربت ألمانيا عن رفضها لحل النزاع المستمر منذ عقود بين صربيا وكوسوفو عبر تبادل الأراضي. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الجمعة خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في فيينا: "نعتقد أن هذا قد يفتح الكثير من الجراح القديمة بين المواطنين"، مضيفا أنه لا يعتبر النقاشات الدائرة حول تبادل أراضي بين البلدين ستؤدي للهدف المنشود. كما أعربت النمسا، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، عن تشككها إزاء الأمر. وقالت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل: "التغييرات الحدودية تثير مشكلات، كما عهدنا في حالات سابقة". وينص مقترح تبادل الأراضي على ضم أجزاء من شمال كوسوفو التي يقطنها الكثير من الصرب لجمهورية صربيا، بينما يتم في المقابل ضم إقليم ريسيفو في جنوب صربيا الذي يقطنه غالبية ألبانية إلى كوسوفو. يذكر أن كوسوفو، التي يقطنها غالبية كبيرة من الألبان، انفصلت عن صربيا قبل عشرة أعوام. ورغم اعتراف أكثر من 110 دول باستقلال كوسوفو، وهي أصغر دولة في أوروبا، تسعى صربيا إلى استعادتها إليها مجددا. ويسعى الاتحاد الأوروبي منذ سنوات عديدة دون جدوى في الوساطة بين الجارتين. ومن أهم شروط انضمام صربيا للاتحاد التصالح مع جارتها كوسوفو. ومن بين داعمي مقترح تبادل الأراضي الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ونظيره الكوسوفي هاشم ثاتشي. تجدر الإشارة إلى أن تنفيذ هذا المقترح أمر مشكوك فيه للغاية، حيث ينقص ثاتشي الغالبية البرلمانية المطلوبة لتنفيذه.