رفضت حكومة كوسوفو، مساء يوم الخميس 5 يناير 2017، السماح للرئيس الصربي، توميسلاف نيكوليتش، دخول أراضيها. وأفاد بيان صادر عن الخارجية الكوسوفية، أنه تم رفض زيارة الرئيس الصربي، التي كانت مقررةً اليوم الجمعة، نظراً لتأخر بلغراد بإخطار الجانب الكوسوفي بشأن الزيارة. وقال البيان "إن التصرفات والتصريحات الصادرة عن السلطات الصربية في الآونة الأخيرة، تتناقض مع روح التعاون بين البلدين، والحوار المنشود بنائه بين الشعبين". مضيفًا "هذه التصرفات لا تصب في مصالح الصرب المقيمين في كوسوفو"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأناضول للأنباء. من جانبها، قالت صحف صربية، أمس الخميس، إن نيكوليتش قرر تأجيل زيارته، بعد تصرف السلطات الكوسوفية "بشكل غير لائق" مع مرافقيه، الذين توجهوا، يوم الخميس، نحو كوسوفو، لترتيب إجراءات الزيارة. وكانت صربيا أعلنت الأسبوع الماضي أن نيكوليتش، سيتوجه إلى كوسوفو، للمشاركة في الاحتفال الديني الذي تقيمه الطوائف الأرثوذكسية الصربية بمناسبة عيد الميلاد، مساء السادس من يناير من كل عام. يذكر أن القادة الصرب دأبوا على إحياء المناسبة في كنيسة "غراتشانيتسا"، القريبة من العاصمة الكوسوفية بريشتينا، لأهميتها التاريخية والثقافية للشعب الصربي. وسبق أن منعت كوسوفو، ذات الأغلبية الألبانية، الرئيس الصربي من دخول أراضيها عام 2013 لأسباب مشابهة. ولا تتجاوز نسبة الصرب الأرثوذوكس 4% في كوسوفو، مقابل أكثر من 92% من القومية الألبانية المسلمة. ولا تعترف صربيا باستقلال كوسوفو، الذي أعلنته عام 2008، إلا أن الجانبين وقعا اتفاقية عام 2013، برعاية من الاتحاد الأوروبي، تم بموجبه تطبيع العلاقات بين الجانبين. وتعترف أكثر من 100 دولة باستقلال كوسوفو، فيما لا تعترف بها روسيا وصربيا وأغلب دول البلقان.