شهدت المباراة التي جمعت منتخب صربيا بنظيره الألباني في نطاق منافسات كأس أوروبا للأمم أعمال شغب بعد أن قامت طائرة بدون طيار تحمل العلم الألباني بالتحليق فوق أرضية الملعب مما اضطر الحكم إلى إيقاف المباراة قبل نهاية شوطها الأول. واندلعت الأحداث في الدقيقة 41 من المباراة، وكانت النتيجة وقتها التعادل السلبي بين المنتخبين. وكان أكثر من 20 ألف متفرج من بينهم الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش يتابعون المباراة. أغضب حادث الطائرة الجماهير الصربية التي قام البعض منها برمي المقذوفات والألعاب النارية، فيما اقتحم البعض الآخر أرضية الملعب محاولين الاشتباك مع اللاعبين الألبان. وحصل أيضا اشتباك بين اللاعبين الصرب والألبان خاصة عندما حاول أحد اللاعبين الصرب التقاط العلم الألباني وتمزيقه مما أثار حفيظة اللاعبين الذين حاولوا منع ذلك. ويأتي هذا الحدث قبل أيام قليلة من زيارة رسمية لرئيس الوزراء الألباني ايدي راما إلى بلغراد وهي الزيارة الأولى منذ 70 عاما. السلطات الصربية تتهم شقيق رئيس الوزراء الألباني بتدبير الحادث وكان التلفزيون الرسمي الصربي قد نقل عن وزارة الداخلية أن شقيق رئيس الوزراء ويدعى اوسي راما كان وراء تدبير الحادث. ويقول التلفزيون إن اوسي راما كان متواجدا في المنصة الرسمية لمتابعة المباراة، وكانت بحوزته آلة التحكم في الطائرة التي حلقت على أرضية الملعب والتي سببت أحداث الشغب هذه. كما أعلن التلفزيون الصربي أن شقيق رئيس الوزراء تم اعتقاله لساعات من قبل الشرطة في بلغراد للتحقيق معه. ووجهت له تهمة " تدبير الحادث". وأطلق سراح اوسي راما وعاد إلى تيرانا نافيا أن تكون له أي علاقة بما حصل. يذكر أن العلاقات التاريخية بين ألبانيا وصربيا حساسة للغاية بسبب استقلال إقليم كوسوفو عن صربيا عام 2008 بعد حرب دارت بين صربيا وسكان الإقليم الذين هم في غالبيتهم من أصول البانية.