خفضت الشركات المغربية، العاملة في مجال تسويق المواد الغذائية الصناعية المستوردة، من وارداتها من زيوت النخيل وعباد الشمس الخام والمكررة، خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة قاربت 43 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وسجلت تقارير رسمية حديثة صادرة عن مصالح وزارة المالية تراجعا قياسيا في واردات الشركات المغربية من زيوت نبات عباد الشمس، خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري، بنحو 14 ألف طن. وانتقلت الكميات التي تستوردها الشركات المغربية من هذا المنتوج من 42 ألف طن في الفترة الممتدة ما بين يناير ويونيو 2017 إلى 28 ألف طن في الفترة ذاتها من السنة الجارية. كما انخفضت الكميات المستوردة من زيوت النخيل المكرر والخام بنحو 12 ألف طن، بعدما تراجعت من 40 ألف طن في الشهور الستة الأولى من سنة 2017 إلى 28 ألف طن في الفترة ذاتها من سنة 2018. وربط مهنيون هذا التراجع في الكميات المستوردة بارتفاع أسعار هذه المواد الأولية في السوق العالمية، والتي سجلت ارتفاعا قياسيا في الثلث الأول من العام الجاري. وسجلت الأسعار العالمية لزيت النخيل في البورصات الدولية زيادة بنسبة 14 في المائة خلال تداولات شهر غشت الجاري، مقارنة مع مستويات الأسعار المسجلة مع بداية العام. كما سجلت أسعار زيت عباد الشمس ارتفاعا مع بداية العام، قبل أن تشرع في التراجع خلال شهر غشت الحالي. وأسهم ارتفاع الأسعار الدولية في رفع أسعار زيت المائدة في الأسواق المغربية خلال الربع الأول من العام الجاري. يشار إلى أن المغرب ينتج 160 ألف طن من زيت الزيتون، و90 ألف طن من زيتون المائدة، ويصدر 17 ألف طن و64 ألف طن منهما على التوالي. وتمتد المساحة المزروعة من أشجار الزيتون على 784 ألف هكتار، تنتج 1.5 ملايين طن من الزيتون.