تسعى الشرطة الأمريكية اليوم الاثنين لمعرفة الدافع وراء ثالث حادث قتل جماعي في ولاية فلوريدا خلال عامين والذي أسفر عن سقوط قتيلين وإصابة 11 شخصا على الأقل بمدينة جاكسونفيل قبل أن يقتل المسلح نفسه أثناء مسابقة لألعاب الفيديو أمس. وقال شهود لوسائل إعلام محلية إن المسلح، الذي أعلنت الشرطة أنه من مدينة بالتيمور ويدعى ديفيد كاتس ويبلغ من العمر 24 عاما، كان أحد اللاعبين وثار غضبه لأنه خسر في المسابقة. ولم يتضح ما إذا كان يعرف ضحاياه. وذكر مكتب قائد شرطة جاكسونفيل أن 11 شخصا أصيبوا بالأعيرة النارية كما أصيب اثنان آخران على الأقل أثناء هروبهما من موقع الحادث. وقالت الشرطة إن كاتس قتل نفسه وعُثر على جثته قرب جثتي القتيلين في مركز ذا لاندينج الشهير الذي يضم مطاعم ومحلات للتسوق في جاكسونفيل. وأحجم مايك وليامز قائد شرطة جاكسونفيل أمس الأحد عن التعليق على الأسباب المحتملة وراء الهجوم. وأفادت حسابات لوسائل إعلام عديدة من بينها صحيفة (بالتيمور صن) أن الشرطة ومحققين من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) اقتحموا منزل كاتس في ساوث بالتيمور في ساعة متأخرة الليلة الماضية. وصادرت الشرطة أيضا سيارة كاتس التي كانت متوقفة قرب مكان المسابقة. ويتأهل الفائزون بالمسابقة إلى نهائيات تجرى في مدينة لاس فيجاس سعيا للفوز بمبلغ 165 ألف دولار. ووقع الهجوم في الوقت الذي يشهدا جدالا حول قوانين حيازة السلاح الأمريكية الذي اكتسب زخما بعد مقتل 17 في مدرسة ثانوية بمدينة باركلاند في فلوريدا في فبراير شباط. وكان مسلح قد قتل 49 شخصا في ملهى بالس الليلي بمدينة أورلاندو في فلوريدا قبل عامين. وقال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب على علم بالحادث ويتابع الوضع في جاكسونفيل.