اعتقلت عناصر الحرس المدني الإسباني مهاجرا مغربيا فارا من العدالة ببلدية أريا ماييثتو، التابعة لمدينة ألابا بإقليم الباسك، بعدما كان قد ارتكب جريمتي اغتصاب واعتداء جسدي في حق شابة إسبانية بمحافظة لاريوخا الشمالية. وقالت القيادة العليا للأمن بلاريوخا إنه سبق للموقوف، البالغ من العمر 41 عاما، أن ارتكب جرائم لها طابع العنف، مشيرة إلى أن النيابة العامة قررت وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي، ومواجهته بتهم تتعلق ب"ارتكاب جرائم الاعتداء الجنسي والعنف الجسدي وإغفال واجب تقديم المساعدة". وأضاف المصدر الأمني ذاته أن الجاني انتحل صفة صاحب شركة، واستدرج الضحية من أجل اجتياز مقابلة عمل كاذبة، موضحا أنه حاول تقبيلها، وعندما رفضت انهال عليها بالضرب المبرح إلى أن أغمي عليها، مسببا لها جروحا في الوجه والكتف والرقبة والذراع. وأشارت وسائل إعلام إسبانية إلى أن الفاعل اعتدى جنسيا، وبشكل وحشي، على الضحية، التي عثر عليها من قبل أصدقائها، الذين حاولوا الاتصال بها مرات عديدة، إلا أن هاتفها لم يكن يرن، الأمر الذي دفعهم إلى تفقد مقر اجتياز المقابلة، حيث عثروا عليها مضرجة في دمائها. وصرح أحد أصدقاء الضحية أنه اتصل بسيارة إسعاف من أجل تقديم المساعدة الطبية الضرورية للمعتدى عليها، قبل قدوم دورية للأمن قامت بتطويق مكان الواقعة بغية أخذ عينات الحمض النووي للتعرف على هوية الشخص المعتدي، مشيرا إلى أنه أدلى بتصريحات لعناصر الشرطة بشأن هذه الواقعة. وتمكن أفراد الشرطة من تحديد هوية الجاني، الذي غادر مكان الجريمة بهدف تفادي الوقوع في قبضة الأمن، قبل أن يتم اعتقاله ببلدية أريا ماييثتو، بعد مرور 17 شهرا عن ارتكابه جريمته، التي أثارت اهتمام وسائل الإعلام الإسبانية.