حولت مؤسسة تعليمية بمدينة قلعة السراغنة إلى مسرح جريمة، بعد قتل تلميذ زميله بالموازاة مع إجراء الامتحانات الجهوية الموحدة لتلاميذ التاسعة إعدادي. وحسب ما أوردته يومية «المساء»، في عددها الصادر غدا الجمعة فإن الثانوية الإعدادية أبو بكر القادري، الكائنة بحي البهجة بمدينة قلعة السراغنة، اهتزت على وقع جريمة قتل مروعة راح ضحيتها تلميذ في مقتبل العمر، بينما الجاني ليس سوى تلميذ يدرس في مستوى التاسعة إعدادي. واستنادا إلى معطيات الجريدة ، فإن خلافا بين تلميذين يدرسان بالمؤسسة التعليمية المذكورة، تحول إلى جريمة قتل، بعد أن قام تلميذ يدعى «ز. ن» بتوجيه طعنة بواسطة سكين لزميله «ي. ل» على مستوى العنق، ليرديه قتيلا، بالرغم من محاولات إنقاذه باستدعاء سيارة الإسعاف، ومحاولات تقديم الإسعافات الضرورية له. وأفادت المصادر ذاتها، أن قيام الضحية رفقة أصدقائه بالتوجه صوب الجاني، خلال فترة الاستراحة الفاصلة بين فترة اجتياز امتحان مادتي الفرنسية والفيزياء، حيث شرعوا في تفتيش محفظته وسرواله، ليعثروا على سكين في جيبه وأوراق الغش عبارة عن «حروزة» داخل حقيبته. وأوضحت المصادر ذاتها أن الجاني طلب من أصدقائه إعادة السكين وأوراق الغش إليه، وهو ما تم عبر مراحل، إذ قام مرافق للضحية بإعادة السكين للجاني، بينما لازالت «الحروزة» بيد الضحية، وهو ما جعل مرتكب الجريمة ينحر صديقه بواسطة السكين، الذي كان بحوزته، والذي يدق ناقوس خطر طريقة إدخال سلاح أبيض إلى مؤسسة تعليمية. وبمجرد طعنه من قبل الجاني سقط الضحية مضرجا في دمائه، وما هي إلا مدة قصيرة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بالرغم من استدعاء سيارة الإسعاف لنقله صوب المستشفى، في محاولة لإنقاذ حياته. وفي الوقت الذي تم إلقاء القبض على الجاني، من قبل مصالح الشرطة القضائية، ونقل جثة التلميذ صوب مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لقلعة السراغنة، بناء على تعليمات النيابة العامة، حيث من المتوقع أن يخضع للتشريح الطبي، وإعداد تقرير يكشف ملابسات وظروف الوفاة، كشفت مصادر مطلعة أن التلميذ المتهم، أكد في الاستماع إليه من قبل فرقة أمنية أنه لم يكن يتوقع أن تتحول الضربة إلى طعنة تقضي على صديقه وتضع حدا لحياته. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المعلومات الأولية للبحث تشير إلى أن المشتبه فيه، الذي كان يجتاز امتحانات السنة التاسعة إعدادي، أقدم على تعريض تلميذين لاعتداء جسدي بواسطة سكين داخل ساحة المؤسسة التعليمية، نجم عنه إصابة أحدهما بجروح مميتة، بينما أصيب الآخر بجروح طفيفة على مستوى الظهر، وقد نقل على إثرها هذا الأخير إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية. وأضاف البلاغ أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه القاصر تحت تدبير المراقبة رهن إشارة البحث، الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن أسباب ودوافع ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي تشير الإفادات الأولية للشهود إلى أنها ناجمة عن ردة فعل القاصر الموقوف بسبب عدم تمكينه من الغش في اختبارات إحدى مواد الامتحان.