في أول خطاب منسوب له منذ نحو عام دعا زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف ب"داعش"، أبو بكر البغدادي أنصاره إلى الصمود والثبات. وقال البغدادي في تسجيل صوتي نشر على صفحة مؤسسة الفرقان الإعلامية، الأربعاء: "ميزان النصر أو الهزيمة عند المجاهدين ليس مرهونا بمدينة أو بلدة سلبت". وزاد زعيم الدواعش "هذا الميزان ليس خاضعا لما يملكه مملوك من تفوق جوي أو صواريخ عابرة للقارات أو قنابل ذكية". ودعا البغدادي أنصاره إلى "عدم التخلي عن دينهم وصبرهم وجهاد عدوهم"، وذلك إثر الهزائم الكثيرة التي مني بها التنظيم خلال الفترة الأخيرة. وجاء في هذه الرسالة التي تتزامن مع عيد الأضحى أن "المجاهدين متى تخلوا عن دينهم وصبرهم وجهاد عدوهم ويقينهم بوعد خالقهم هزموا وذلوا". وكان المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الكولونيل شون رايان، قد صرح قبل يومين بأن زعيم "داعش" يمكن أن يكون في أي مكان، لكنه لا يمتلك أي قدرة قيادية". وكان التنظيم حتى العام الماضي يسيطر على مساحات كبيرة من سورياوالعراق لكنه أجبر على التقهقر إلى الصحراء بعد هزائم متتالية في هجمات منفصلة بالبلدين. ويعتقد أن البغدادي، الذي أعلن نفسه خليفة للمسلمين في 2014 بعد السيطرة على مدينة الموصل بشمال العراق، يختبئ في منطقة الحدود العراقية السورية بعد أن خسر كل المدن والبلدات التي كانت تخضع لما يسمى دولة الخلافة. ووردت أنباء مرارا عن مقتل البغدادي أو إصابته منذ أن قاد مقاتليه في اجتياح شمال العراق. ورغم أن مكانه لا يزال غير معروف فإن خطاب اليوم الأربعاء يوحي فيما يبدو أنه لا يزال على قيد الحياة. وأوردت قناة إعلامية تابعة للتنظيم في وقت سابق هذا العام أنباء عن مقتل أحد أبنائه في مدينة حمص بسوريا. وكانت آخر رسالة من البغدادي في صورة تسجيل صوتي مدته 46 دقيقة نشرته مؤسسة الفرقان في سبتمبر الماضي، ودعا فيه أنصاره في أنحاء العالم لشن هجمات على الغرب ومواصلة القتال في العراقوسوريا ومناطق أخرى.