أصدر زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورياوالعراق تسجيلا صوتيا يوم الخميس دعا فيه أنصاره للانضمام إليه أو حمل السلاح أينما كانوا في أنحاء العالم. وقال أبو بكر البغدادي في التسجيل الذي أذاعه موقع الفرقان التابع للتنظيم ونشر في عدة مواقع الكترونية "لا عذر لأي مسلم قادر على الهجرة إلى الدولة الإسلامية أو قادر على حمل السلاح في مكانه... وإنا نستنفر كل مسلم في كل مكان إلى الهجرة إلى الدولة الإسلامية أو القتال في مكانه حيث كان." ولم يتسن لرويترز على الفور التحقق من صحة التسجيل أو تاريخه. وفي التسجيل الذي مدته 35 دقيقة تكهن البغدادي "بنهاية قريبة" لحكام السعودية الذين اعتبرهم أعداء له. وقال البغدادي إن حكام الخليج يشعرون بالقلق من إلتفاف المسلمين السنة حول التنظيم. وقال "لقد فضح حكام الجزيرة وفقدوا شرعيتهم المزعومة وظهروا على حقيقتهم فانتهت صلاحيتهم عند أسيادهم الصليبيين واليهود فبدأوا باستبدالهم بالصفويين الروافض" في إشارة الى المسلمين الشيعة. واضاف قائلا "إنهم يزعمون اليوم دفاعهم عن أهل السنة في اليمن ضد الروافض.. ألا كذبوا فما هي إلا محاولة يائسة لصد المسلمين عن الدولة الإسلامية التي أصبح صوتها عال في كل مكان وباتت حقيقتها تتضح للمسلمين وبدأوا يلتفون حولها." ويكفر تنظيم الدولة الاسلامية كل معارضيه. ومني التنظيم بهزيمة كبيرة الشهر الماضي عندما طردته قوات عراقية ومسلحون شيعة من مدينة تكريت لكنه يرد حاليا بمهاجمة مصفاة بيجي وهجمات في محافظة الأنبار في غرب البلاد. وتقود السعودية تحالفا عربيا لقتال الحوثيين الشيعة في اليمن. وبدأت يوم الثلاثاء هدنة إنسانية تستمر خمسة أيام تقول السعودية إنها متمسكة بها رغم "خروقات" من جانب الحوثيين. ودعا البغدادي الأهالي الذين غادروا الرمادي غربي بغداد إلى العودة. وقال "عودوا إلى دياركم والزموا بيوتكم والتجئوا بعد الله الى أهلكم في الدولة الاسلامية فستجدون فيها الحضن الدافئ والملازم الامن فانتم أهلنا ندافع عنكم وعن أعراضكم وأموالكم ونريد أمنكم وسلامتكم ونجاتكم من النار." وفي العام الماضي تضاربت تقارير حول مصير البغدادي بعدما ترددت أنباء عن إصابته في ضربات جوية امريكية. وكان البغدادي أصدر عدة رسائل صوتية منذ أن أعلن تنظيم الدولة الإسلامية الخلافة لكنه لم يظهر سوى في تسجيل فيديو وحيد منذ أن إستولى أنصاره على الموصل في شمال العراق العام الماضي. وظهر البغدادي في ذلك التسجيل وهو يلقي عظة في أحد مساجد المدينة مع العديد من أنصاره. لكن مقاتلين من أنصاره قالوا لرويترز إنه كثيرا ما يشارك في القتال وأصيب في معركة في سوريا العام الماضي. وحيا البغدادي في نهاية رسالته الموالين للتنظيم في عدة دول من بينها مصر. وقال "يا جنود الدولة الإسلامية إثبتوا فإنكم على الحق وإستعينوا بالصبر فإن النصر مع الصبر وإن الغلبة لمن يصبر.. إصبروا فان الصليبيين يستنزفون وإن الروافض يترنحون فقد بات عدوكم اليوم أضعف من الأمس وإنه يسير من ضعف إلى ضعف وقد بتم اقوياء بلا فخر فاصبروا