دعا ابو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد الى تنفيذ هجمات ضد الحكام السعوديين وقال في كلمة منسوبة له امس الخميس إن الخلافة التي أعلنها تتوسع الى السعودية واربع دول عربية أخرى. وقال البغدادي ايضا ان الحملة العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد جماعته في سورياوالعراق فاشلة ودعا الى تفجير “براكين الجهاد” في انحاء العالم. ولم يتسن لرويترز التأكد بصورة مستقلة من مصداقية الكلمة التي نشر تسجيل صوتي لها على صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي تديرها الدولة الاسلامية. وبدا الصوت شبيها بكلمة سابقة القاها البغدادي في مسجد في مدينة الموصل العراقية في يوليو تموز وهي آخر مرة تحدث فيها للجمهور. وجاءت الكلمة عقب روايات متناقضة من العراق بعد ضربات جوية أمريكية يوم الجمعة بشأن ما إن كان البغدادي أصيب في غارة. وقالت الولاياتالمتحدة يوم الثلاثاء انها لا يمكنها تأكيد ما إن كان قتل أو أصيب في العراق بعد ضربة قرب مدينة الفلوجة. وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي اليوم انها لا يمكنها تأكيد مصداقية التسجيل وذكرت ان من المرجح أن تزيد واشنطن ودول أخرى الجهود للتصدي لمزاعم الجماعة أنها تمثل الاسلام. واضافت للصحفيين “من الواضح أن الوحشية والطنطنة وجهود التحريض من أي زعماء للدولة الاسلامية… ليس ظاهرة جديدة. من المؤكد انها تذكرة للجميع في المنطقة وفي أنحاء العالم بما عليه نواياهم.” وحث البغدادي المؤيدين في السعودية على حمل السلاح ضد حكام المملكة التي انضمت الى تحالف تقوده الولاياتالمتحدة في حملة متصاعدة للضربات الجوية ضد التنظيم المتشدد في العراقوسوريا. وقال البغدادي مشيرا الى السعودية “فيا أبناء الحرمين.. يا أهل التوحيد… إنما عندكم رأس الأفعى ومعقل الداء.. ألا فلتسلوا سيوفكم ولتكسروا اغمادكم ..ألا فلتطلقوا الدنيا فلا أمن لآل سلول وجنودهم.” ولم تحمل الكلمة تاريخا لكنها اشارت الى اعلان أمريكي يوم السابع من نوفمبر بأن الرئيس باراك اوباما وافق على ارسال ما يصل الى 1500 جندي أمريكي آخر الى العراق. واستولى تنظيم الدولة الاسلامية على مساحات واسعة من سورياوالعراق واعلن خلافة في يونيو على الارض التي يسيطر عليها. وقال البغدادي انه قبل البيعة من المؤيدين في ليبيا ومصر واليمن والسعودية والجزائر. وأضاف في الكلمة التي استفاض خلالها في الحديث عن توسع التنظيم “ابشروا ايها المسلمون.. فإننا نبشركم باعلان تمدد الدولة الاسلامية الى بلدان جديدة.. إلى بلاد الحرمين واليمن وإلى مصر وليبيا والجزائر. ورغم أن مؤيدين بايعوا الدولة الاسلامية في دول تشمل لبنان وباكستان وافغانستان إلا أن البغدادي اشار لتلك الدول الخمس فقط محددا دولا يتمتع المؤيدون فيها بقاعدة قوية ويمكنهم تنفيذ هجمات. لكنه اضاف “يا جنود الدولة الاسلامية.. امضوا في حصاد الاجناد.. فجروا براكين الجهاد في كل مكان واشعلوا الارض نارا على كل الطواغيت.” وقال في اشارة الى الحملة العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد جماعته “برغم أن هذه الحملة الصليبية من أشد الحملات وأشرسها إلا أنها من أفشل الحملات وأخيبها.” وتابع “نرى أمريكا وحلفاءها يتخطبون بين الخوف والضعف والعجز والفشل.” وقال اوباما ان الولاياتالمتحدة تهدف الى تقويض تنظيم الدولة الاسلامية وتدميره في نهاية الأمر. ومنذ بدأت الدولة الاسلامية هجوما في العراق في يونيو ارسلت الرياض آلاف الجنود الى منطقة الحدود. وفي يونيو تعهد الملك عبد الله باتخاذ كل الاجراءات لحماية السعودية من الدولة الاسلامية التي تعتبرها الرياض تنظيما ارهابيا. وفي اشارة الى اليمن حيث استولى الحوثيون الشيعة على العاصمة صنعاء في سبتمبر واجبروا الحكومة على الاستقالة قال البغدادي “يا أجناد اليمن.. يا أهل النصرة والمدد… شدوا على الروافض الحوثة فإنهم كفار مرتدون.. قارعوهم وغالبوهم.” وحث البغدادي المؤيدين في ليبيا والجزائر والمغرب على منع الجماعات العلمانية من الحكم. وهنأ أيضا مؤيدين في سيناء لبدء الجهاد ضد من وصفهم بأنهم “طواغيت مصر”. وفي وقت لاحق اليوم الخميس غيرت جماعة أنصار بيت المقدس التي تنشط في محافظة شمال سيناء اسمها إلى ولاية سيناء. جاء التغيير في الصفحة التي تنشر فيها الجماعة بياناتها على موقع تويتر حيث صار عنوان الصفحة ولاية سيناء بعد أن كان جماعة أنصار بيت المقدس. وظهر الاسم الجديد على الصفحة بعد قليل من الكلمة التي نسبت إلى زعيم الدولة الاسلامية. وقال البغدادي في الكلمة “نعلن قبول بيعة من بايعنا من إخواننا في تلك البلدان وإلغاء اسم (أسماء) الجماعات فيها وإعلانها ولايات جديدة للدولة الإسلامية.” وكانت جماعة أنصار بيت المقدس وهي أكبر جماعات الإسلاميين المتشددين في مصر قد أعلنت قبل أيام انضمامها إلى تنظيم الدولة الإسلامية وبايعت البغدادي.