أفادت دراسة ألمانية حديثة، بأن هشاشة العظام، يمكن أن تسهم في زيادة خطر التراجع المعرفي المرتبط بالإصابة بمرض الخرف. الدراسة أجراها باحثون بمستشفى ماربورغ الجامعي في ألمانيا، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Journal of Alzheimer's Disease) العلمية. وأوضح الباحثون أن هشاشة العظام تؤثر على 200 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم، فيما يبلغ معدل انتشار المرض في ألمانيا بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، حوالي 15 في المائة. وللتحقق من تأثير هشاشة العظام على خطر الإصابة بالخرف، راقب الباحثون ما يقرب من 60 ألف شخص نصفهم من السيدات والنصف الآخر من الرجال لمدة تصل إلى 20 عامًا في ألمانيا. وشملت الدراسة المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بهشاشة العظام في الفترة ما بين يناير 1993 وديسمبر 2012. وعقب انتهاء فترة الدراسة، وجد الباحثون أن 20.5% من النساء المصابات بهشاشة العظام و22% من الرجال المصابون بهشاشة العظام، تطور لديهم خطر الإصابة بالخرف. وقال البروفيسور كاريل كوستيف، قائد فريق البحث: "هناك اهتمام كبير بدراسة العلاقة بين هشاشة العظام والخرف حاليا". وأضاف أن الفرضية الرئيسية لفهم العلاقة بين هشاشة العظام والخرف هي أن هذين المرضين لديهما عوامل خطر مماثلة تشمل البروتين المرتبط بجين "apoE4" الذى يدمر الخلايا العصبية، ما يؤدى إلى الخرف، بالإضاف إلى ناقلات الكوليسترول الرئيسية، وانخفاض مستويات فيتامني "ك" و"د" ، وهرموني الأندروجين والإستروجين في الجسم. وهشاشة العظام هي الشكل الأكثر شيوعا لالتهاب المفاصل، وتسبب آلاما قاسية وتورمًا في المفاصل والغضاريف، ويظهر تأثيرها على وجه الخصوص في الركبتين والوركين واليدين والعمود الفقري. ومرض الخرف، هو حالة شديدة جدًا من تأثر العقل بتقدم العمر، وهو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضمورًا في الدماغ، ويعتبر الزهايمر، أحد أشكالها، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة. ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالخرف في 2015، بلغ 47.5 مليون، وقد يرتفع بسرعة مع زيادة متوسط العمر وعدد كبار السن. *وكالة أنباء الأناضول