أفادت دراسة ألمانية حديثة أن ممارسة النشاط البدني لمدة ساعتين ونصف الساعة أسبوعياً تحد من تغيرات الدماغ التي تحدث بسبب مرض الزهايمر، ويؤدي إلى تأخير التدهور المعرفي. الدراسة أجراها باحثون بمستشفى “توبينغن” الجامعي في ألمانيا ونشروا نتائجها اليوم الثلاثاء في دورية (Alzheimers Dementia) العلمية. وأوضح الباحثون أن هناك شكلا نادرا من مرض ألزهايمر يتطور لدى الأشخاص الذين يحملون طفرة جينية للمرض، وتبدأ أعراضه في الظهور في سن مبكرة. ولرصد تأثير النشاط البدني على الحد من ألزهايمر لدى الأشخاص الذين يحملون هذه الطفرة الجينية، قام الباحثون بمراقبة 275 شخصاً متوسط أعمارهم 38 عاما. وقسم الباحثون المشاركون إلى مجموعتين، مارست الأولى النشاط البدني مثل المشي والجري والسباحة والتمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة، فيما لم تمارس المجموعة الثانية النشاط البدني. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين انخرطوا في نشاط رياضي لمدة ساعتين ونصف الساعة أسبوعيا، ويحملون طفرة جينية لمرض ألزهايمر النادر سجلوا درجات أعلى في مقاييس الوظائف الإدراكية والمعرفية مقارنةً بالمجموعة الأخرى. وخلصت الدراسة إلى أن أسلوب الحياة النشطة بدنياً يمكن تحقيقه، وقد يلعب دوراً مهماً في تأخير تطور مرض ألزهايمر. وقال الفريق إن “نتائج هذه الدراسة مشجعة، ليس فقط بالنسبة للأفراد الذين يعانون من مرض ألزهايمر الناجم عن طفرة وراثية، ولكن للأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بالمرض أيضاً”. ومرض ألزهايمر هو أحد أكثر أشكال الخرف شيوعا، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة. يتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي. ووفقا لتقرير جمعية ألزهايمر الأميركية لعام 2016، فإن المرض يصيب نحو 47 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ويكلف أنظمة الرعاية الصحية في العالم أكثر من 818 مليار دولار أميركي. وأضاف التقرير أن ألزهايمر هو خامس سبب رئيسي للوفاة بين كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.