انتقدت فعاليات من المجتمع المدني بإقليم شفشاون ظروف الاستجمام بموقع أقشور السياحي بجماعة تلمبوط، منادية بتطوير قطاع السياحة عبر تثمين المؤهلات الطبيعية والموروث الحضاري والثقافي لإبراز التراث المادي واللامادي للمنطقة. محمد أبو يعلى، عضو المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان بجهة طنجةتطوانالحسيمة، اشتكى في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية ضعف الاهتمام بموقع أقشور السياحي، الذي اكتسب الصبغة العالمية وأصبح يشكل قبلة لهواة السباحة والسياحة الجبلية الإيكولوجية من داخل المغرب وخارجه. واستحضر المتحدث ذاته الاهتمام الاستثنائي الواجب إيلاؤه للمسألة البيئية من خلال توفير حاويات لجمع النفايات للحفاظ على هذا الموقع الطبيعي المتميز، لاستيعاب زوار المنطقة الجبلية المعروفة بشلالاتها ومسابحها الطبيعية وتنوعها البيولوجي ومناظرها الخلابة. وعدً الفاعل الحقوقي نواقص الفضاء السياحي، ولعل أبرزها غياب علامات تشوير، وانتشار الأزبال، إلى جانب افتقار الفضاء الطبيعي إلى مرافق صحية، تجنب الزوار حرج قضاء حاجتهم الطبيعية في الهواء الطلق، لمواكبة الاهتمام الكبير بموقع أقشور السياحي، لافتا الانتباه إلى توالي حالات الموت غرقا أو جراء بعض الممارسات الطائشة للسباحين بارتمائهم من أعلى الشلالات أو "قنطرة ربي". ودعا الفاعل الجمعوي أبو يعلى الجهات المسؤولة إلى تعزيز وتطوير البنيات التحتية الأساسية والمساهمة في رونق وجمالية أقشور، مع توفير سيارات إسعاف مجهزة بمعدات ولوجستيك الدعم والمواكبة، وعناصر من الوقاية المدنية للتعاطي مع حالات الإصابة والغرق، بالإضافة إلى تكوين مرشدين من أبناء المنطقة ووضع تشوير خاص للزائرين ولوحات تعريفية بمؤهلات المنطقة، مع ضرورة توفير مركز للدرك الملكي بالمكان لتلقي شكايات المواطنين واستتباب الأمن بالمنطقة.