أقبل السياح الأجانب في تركيا على متاجر المنتجات الفاخرة لاقتناص الفرص، اليوم الاثنين، مستفيدين من زيادة قوتهم الشرائية جراء أزمة العملة في البلاد، والتي دفعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض عند أكثر من سبعة ليرات للدولار. واصطف زوار معظمهم من العرب في صفوف لا تكاد تتحرك أمام متاجر "شانيل" و"لوي فيتون" في نيشانتاشي، وهو أحد الأحياء الراقية في اسطنبول، لاستغلال هبوط الليرة التي فقدت 18 بالمئة من قيمتها يوم الجمعة فحسب. وقالت فاطمة علي من الكويت، والتي تزور المدينة مع ابنتيها، "نشتري الملابس، نشتري مستحضرات التجميل، نشتري علامات شهيرة.. الأسعار رخيصة جدا". وشأنها شأن كثير من المتسوقين الآخرين، جلبت فاطمة حقائبها معها لتملأها، وانتظرت خارج متجر لمستحضرات التجميل ومعها ثلاث حقائب. وفقدت الليرة أكثر من 40 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام، وسط مخاوف من نفوذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الاقتصاد، ودعواته المتكررة لخفض أسعار الفائدة، وتردي العلاقات مع الولاياتالمتحدة. وأفاد موظف في متجر للملابس الفاخرة، رفض نشر اسمه، بإن عدد المتسوقين مرتفع بشكل غير عادي، حتى في موسم الذروة، وعزا ذلك إلى ضعف الليرة. وقال متسوق مصري إنه وفر نحو ألف دولار بالمقارنة مع شراء الهدايا والملابس نفسها في بلده، بينما ذكر خالد الفهد من الكويت "نأمل، من أجل تركيا، أن تتحسن العملة. وفي الوقت نفسه نأمل، من أجل الزبائن هنا، أن تبقى الليرة كما هي".