اختتمت، الليرة التركية، تعاملات أمس الجمعة، عند المستويات المرتفعة التي حققتها خلال الأيام الماضية، مدعومة ببيانات اقتصادية وسياسية إيجابية. وسجل سعر صرف الليرة التركية، مقابل الدولار الأمريكي، عند نهاية تعاملات اليوم 5.255 ليرات للبيع، و5.286 ليرات للشراء، لتنهي العملة التركية جلسات الأسبوع، على استقرار نسبي مائل للصعود، وسط توقعات بصعودها إلى قرب مستوى ال 5 ليرات للدولار الواحد خلال الأسابيع المقبلة. وقال محللون ماليون ، إن الليرة التركية تواصل استعادة قوتها تدريجيا مع بداية العام الجديد، في ظل بيانات اقتصادية إيجابية، وانحسار المخاوف الجيوسياسية، إلى جانب التحسن الملحوظ الذي تشهده العلاقات التركية الأمريكية. مؤشرات إيجابية وأظهر استطلاع لرويترز، أمس الجمعة، توقعات باستمرار هبوط التضخم السنوي في تركيا للشهر الثاني على التوالي، متراجعا إلى 20.52 بالمئة نهاية الشهر الجاري وذلك من أعلى مستوى في 15 عاما الذي سجله في أكتوبر تشرين الثاني الماضي. ووفقا لإثني عشر خبيرا اقتصاديا شملهم الاستطلاع فإن مؤشر أسعار المستهلكين من المتوقع أن ينخفض 0.23 بالمئة على أساس شهري. وكذلك واصل مؤشر الثقة الاقتصادية ارتفاعه للشهر الثاني على التوالي، مسجلا 75.2 بالمئة في دجنبر، وهي الزيادة الشهرية الثانية منذ أن سجل أدنى مستوى في عشر سنوات في أكتوبر. وأظهر مسح للبنك المركزي في دجنبر أن مؤشر أسعار المستهلكين من المتوقع أن يبلغ 21.28 بالمئة في نهاية 2018. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن خطة لزيادة الحد الأدنى للأجور بأكثر من 25 بالمئة، وخفض أسعار الغاز والكهرباء بنسبة 10 بالمئة. مواصلة الارتفاع وعلى وقع تلك البيانات الاقتصادية الإيجابية، توقع المحلل المالي أحمد عبد الظاهر، أن تكسر الليرة التركية نقاط الدعم القوية للدولار وترتفع إلى مستويات 5 ليرات و4 ليرات ونصف للدولار الواحد خلال العام 2019. ووعد أردوغان بأن اقتصاد بلاده سيدخل بعد نحو شهرين من الآن (أي مع بداية العام 2019) في مرحلة “تعاف ونهوض مجددا” محذرا في الوقت ذاته القطاعات التي لا تتعامل بالعملات الأجنبية من استغلال الوضع الحالي ورفع أسعار المنتجات بشكل كبير.