يتزامن ارتفاع درجة الحرارة بمجموعة من المدن المغربية في فصل الصيف مع تزايد حالات المصابين بالتسمم الذين يتوافدون على أقسام المستعجلات بالعديد من المستشفيات، خصوصا في ظل الإقبال الكبير على الوجبات الخفيفة، وتعدد الأعراس التي يكثر فيها استهلاك المنتجات والمواد الغذائية المعروفة بعدم قدرتها على مقاومة الحرارة. المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالدار البيضاء، عبد الله أسوال، قال إن "مجموعة من المنتوجات الغذائية سهلة التعفن في فصل الصيف تتطلب احتياطات كبيرة لتحافظ على طراوتها، خصوصا في ما يتعلق بالمنسوب الطبيعي للحالة البكتريولوجية"، مضيفا أن "التسمم الغذائي يأتي نتيجة تلوّث الأطعمة بأنواع مختلفة من الجراثيم". وأشار عبد الله أسوال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن سلامة الأغذية باتت مسألة ضرورية، بل من أولويات المواطنين، للحصول على طعام صحي يحفظ سلامتهم ويجنبهم ما يضر بصحتهم، موضحا أن هناك ما يسمى ب"المواد المستقرة" التي يصعب تعفنها، وهناك مواد يسهل تعفنها تجد الجراثيم بها ظروفا ملائمة للتكاثر بسرعة، خصوصا في غياب شروط النظافة والتخزين. وأضاف الاخصائي في السلامة الصحية أن "لكل مادة غذائية شروط تناولها وتخزينها وحفظها ومدة صلاحيتها، وإذا لم تؤخذ هذه الشروط بعين الاعتبار، فإن صحة المواطن تتعرض لمشاكل"، مذكّرا المواطن بأن عليه اقتناء واستهلاك المواد المضمونة معروفة المصدر التي تباع بمؤسسات مرخص لها. ومن بين المواد الأكثر عرضة للجراثيم في حال غياب ظروف وشروط الحفظ والتخزين في فصل الصيف، ذكر المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية البيض ومشتقاته، والألبان غير المعقمة، والأسماك، واللحوم المفرومة. وشدد عبد الله أسوال على أهمية الالتزام بالإرشادات الصحية الضرورية لتفادي التسمم الغذائي، موردا أن قانون السلامة الصحية للمواد الغذائية يحمّل المسؤولية للمنتج في حال وقع شيء للمنتوج، شريطة إثبات ذلك، داعيا المستهلك إلى الحفاظ على الأطعمة بشكل صحيح وفقا لضوابط السلامة المتعارف عليها. *صحفي متدرب