قدمت كل من وزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية مجموعة من النصائح للمواطنين والمواطنات لضمان السلامة الصحية للمستهلك، وذلك بعدما كشفوا أن التحاليل المخبرية التي قامت بها المختبرات المختصة على عينات من الأطعمة، كانت قد أودت بحياة أم وابنتها الصغيرة بورزازات الأسبوع الماضي، خلصت إلى أن التسمم الغذائي راجع إلى تناول الأسرة مواد غذائية ملوثة بجرثومة سامة تسمى "كلوستريديوم بوتولينوم"، التي تلوث المنتجات الغذائية وتفرز سموم مضرة بصحة المستهلك. ولضمان السلامة الصحية للمستهلك، تنصح وزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية المواطنات والمواطنين بما يلي: التزود بالمنتجات الغذائية من الأماكن المرخصة من طرف السلطات المختصة. ولهذا ننصح المستهلك أن يشترط الجودة وأن تقتني المواد الغذائية المحضرة بالوحدات المعتمدة من طرف المكتب والملففة والمعنونة وأن يتجنب المواد التقليدية المحضرة والمسوقة ببعض الأماكن غير المرخص لها بإنتاج المنتجات الغذائية. التأكد من جودة المنتجات الغذائية المعروضة للبيع (منتجات مصدرها وحدات معتمدة من طرف المكتب أو مستوردة -العنونة – ظروف الحفظ…). الفصل بين المنتجات الغذائية النيئة والمطبوخة أثناء التحضير والتخزين. الاحتفاظ بالمنتجات الغذائية في درجة حرارة مناسبة. طبخ المنتجات الغذائية طبخا جيدا. غسل اليدين والحفاظ على النظافة عند مباشرة المنتجات الغذائية أو تناولها. استعمال الماء الصالح للشرب والمواد الطرية السليمة. الاتصال بمصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية كلما اقتضى الأمر . يشار إلى أن "كلوستريديوم بوتولينوم"، الجرثومة التي تم العثور عليها في المواد الغذائية التي تناولتها الأسرة المذكورة، "من فصيلة البكتيريا العصيبة الهوائية والموجبة الغرام (bacille anaérobie à gram positif) وتنتج بويغات (spores) التي تعد وسيلة المقاومة لهذه البكتيريا". هذه البويغات تقاوم المعالجة بالحرارة المنخفضة كالبسترة وتنمو لتصبح باكتيريا المسببة للتسممات الغذائية. تفرز البكتيريا الملوثة للمنتجات الغذائية إحدى السموم الفتاكة التي يمكن القضاء عليها بإخضاع المنتوج لمعالجة حرارية حتى الغليان لمدة وجيزة. بعد تناول الأطعمة الملوثة تصل هذه السموم الدورة الدموية وتعترض التواصل بين الخلايا العصبية والعضلية مما ينتج عنه شلل تدريجي للمستهلك حتى الممات. وتعتبر المصبرات الغذائية التقليدية والعائلية (conserves alimentaires) التي لا تحترم الشروط الصحية الوقائية ومعايير المعالجة الحرارية أهم أسباب هذا النوع من التسممات.