بعدما فقدت 70 في المائة تقريبا من واجهتها وطوابقها الثلاثة، تعود بناية فندق لينكولن التاريخية إلى الواجهة بعد أن أعلنت الوكالة الحضرية للدار البيضاء طلب عروض لإبداء الاهتمام بمشروع إعادة ترميم وبناء المعلمة التاريخية التي تحولت إلى أنقاض بشارع محمد الخامس بالعاصمة الاقتصادية. طلب العروض، الثالث من نوعه في أقل من 30 شهرا، تسعى من ورائه الوكالة الحضرية لمدينة الدارالبيضاء إلى بعث الحياة من جديد في بناية فندق لينكولن التاريخي (عمارة بوسونو)، الذي تحول إلى أطلال بسبب المنع الذي طال تراخيص ترميمه قبل سنوات، وإعادة تعزيز وبناء أجزائه التاريخية من خلال مشروع إقامة فندق سياحي، عبر عقدة للكراء تمتد على مدى ثلاثين سنة، قبل أن تتخذ حينها الوكالة الحضرية قرار تفويته للجهة المستفيدة من عدمه. وحددت الوكالة تاريخ 5 شتنبر 2018 كآخر أجل لتقديم عروض بناء فندق على مساحة 2500 متر مربع، وعلى أربعة طوابق علوية، مع المحافظة على شكل الواجهة التاريخية نفسه، دون التشديد على ضرورة ترميم الواجهة الأمامية الحالية. وسبق لمسؤولي الوكالة الحضرية أن أكدوا وجود مستثمرين مغاربة وأجانب، ضمنهم مستثمرون صينيون، مهتمون بهذا المشروع، لكن لم تتقدم أي من هذه الجهات بطلب في الموضوع. وكانت وزارة الثقافة أصدرت قرارا (رقم 411.00) في رابع مارس سنة 2000 يقضي بكون واجهات بناية فندق لنكولن من المباني التاريخية، والمواقع والمناطق المصنفة في عداد الآثار بولاية الدارالبيضاء. وصدر القرار بالجريدة الرسمية رقم 4795 في 15 ماي سنة 2000. وكان فندق لنكولن ملتقى للعديد من الشخصيات العالمية والوطنية إبان فترة الحماية الفرنسية، ليتعرض لانهيارات طالت جدرانه سنة 1984، مرورا بسنة 1989، ثم 2009 و2011، وصولا إلى انهيار جزئي سنة 2014، أودى بحياة شخص مشرد كان يعيش وسط أطلال هذا الفندق التاريخي.