بعد أن تحول إلى أنقاض في شارع محمد الخامس في العاصمة الاقتصادية، ستعود الحياة من جديد إلى فندق لينكولن في الدارالبيضاء؛ إذ وقعت الوكالة الحضرية للدارالبيضاء والمجموعة الفرنسية لتطوير المجالات الترابية ريالتي "REALITE "، من خلال فرعها ريالتي إفريقيا"REALITES AFRIQUE"، اتفاقية لإعادة تهيئة، وتجديد، واستغلال فندق لينكولن في الدارالبيضاء. وكانت مجموعة “ريالتي” قد فازت، في نونبر 2018، بطلب إبداء الاهتمام، الذي أطلقته الوكالة الحضرية للدارالبيضاء، فيما يتعلق بشراء الفندق، وإعادة تهيئته، وتجديده، واستغلاله. وبحسب “ريالتي إفريقيا”، فإن إعادة بناء هذه المعلمة التاريخية، "تأتي لمواكبة استراتيجية جريئة تتبعها السلطات الحكومية والمحلية لإعادة إحياء وإنعاش وسط مدينة الدارالبيضاء، من خلال تكريس جوانب مخزون تراثه المعماري( آرتديكو)، وحمولته الثقافية”. وكشف المصدر ذاته، أن عملية إعادة الهيكلة، التي تسعى إليها المجموعة، تقوم على “تصميم فندق من فئة 5 نجوم، مع الحفاظ على النمط المعماري، الذي أراده مبدع لينكولن، المهندس المعماري “هوبرت برايد”، وذلك من خلال تجديد الجناح الحالي الموجود، وإدراج واجهة جديدة " بشكل أجوف" مماثلة للأولى”. وبحسب المصدر ذاته، فإن البرنامج المخطط تنفيذه، سيتضمن بالإضافة إلى فندق من فئة 5 نجوم، مساحات مشتركة، ومتجر، وعلى السطح سيتم إنشاء حمامات التدليك، وقاعة للرياضات، إلى جانب مطعم متميز، ومسبح”. وكانت الوكالة الحضرية للدارالبيضاء قد أعلنت، في العام الماضي، إعادة ترميم وبناء فندق لينكولن. يذكر أن الفندق المذكور فقد 70 في المائة تقريبا من واجهته، وطوابقه الثلاثة، وكانت وزارة الثقافة قد أصدرت قرارا (رقم 411.00) في رابع مارس عام 2000 يقضي بكون واجهات بناية فندق لنكولن من المباني التاريخية، والمواقع والمناطق المصنفة في عداد الآثار في ولاية الدارالبيضاء. وكان فندق لنكولن ملتقى للعديد من الشخصيات العالمية والوطنية إبان فترة الحماية الفرنسية، ليتعرض لانهيارات طالت جدرانه آخرها انهيار جزئي سنة 2014، أودى بحياة شخص مشرد كان يعيش وسط أطلال هذا الفندق التاريخي.