على هامش تمثيل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، للملك محمد السادس في مراسيم تنصيب الرئيس الكولومبي الجديد إيفان دوكي ماركيز ، التقى رئيس الغرفة البرلمانية الأولى كارلوس خولميس تروخيلو، وزير الخارجية في الحكومة الكولومبية الجديدة، بحضور فريدة لودايا، سفيرة المملكة المعتمدة في بوغوتا. خلال هذا اللقاء الثنائي أعرب الحبيب المالكي عن عبارات التهنئة والتمنيات الصادقة من أجل نجاح مهمة الحكومة الجديدة، متمنيا لوزير الخارجية كل التوفيق والسداد. كما ثمن رئيس مجلس النواب العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين منذ القدم، والمشترك الذي يجمعهما من قيم السلم والسلام واحترام الشعوب ووحدتها، وفق المنطلقات الأممية التي ترتكز على مسار التضامن والتعاون بين مختلف دول المعمور. وأشاد المالكي، حسب بلاغ لمجلس النواب توصلت به هسبريس، بمستوى الحوار السياسي المتميز والدائم بين البلدين؛ وهو ما من شأنه أن يشجع الطرفين على مزيد من أواصر التعاون والتشاور المتواصل بينهما، وفق تعبيره. واعتبر المالكي أن مطلع السنة المقبلة يمثل مناسبة للاحتفاء بأربعين سنة لقيام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ما يجب أن يمثل دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والبرلمانية بينهما. وفي هذا الصدد أكد رئيس مجلس النواب أن هناك مجالات يمكن أن تمثل تكاملا حقيقيا بين الطرفين، وفِي مقدمتها المجال الطاقي، والسياحي، والصيد البحري والفلاحة. من جانب آخر أكد الحبيب المالكي لوزير الخارجية الكولومبي أن المملكة تقدر عاليا موقف كولومبيا من ملف الوحدة الترابية للمغرب، والتي تعتبر قضية وجودية لدى كل المغاربة، ومن جهة أخرى تدعم وتشجع كل الاختيارات التي تراها الحكومة الكولومبية ناجعة من أجل تقوية استقرارها وتحقق رفاهية الشعب الكولومبي في إطار احترام سيادتها. من جانبه أكد تروخيلو، وزير الخارجية في حكومة كولومبيا، أنه سعيد باستقبال رئيس مجلس النواب، معتبرا أن حضوره ممثلا للملك محمد السادس له مكانة خاصة وإشارة قوية إلى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والحوار الصادق والواضح خدمة للقضايا المشتركة بينهما؛ ويجمع بينهما في الوقت نفسه التشبث بالقيم الكونية. وبالمناسبة أكد وزير الخارجية الكولومبي أن هناك مجالات متعددة لجعل العلاقات الثنائية بين البلدين أكثر قوة، سواء في الجانب الاقتصادي، أو التجاري، أو الثقافي أو في البحث العلمي. كما أنه مع الرئيس الجديد، يؤكد Carlos، هناك آفاق ومجالات واعدة يمكن أن تمثل مجالا للعمل سويا ولتبادل التجارب والمصالح المشتركة.