"سننسفكم (نفجركم) بأموالكم"، عبارة تداولتها وسائل إعلام إسبانية، أمس الاثنين واليوم الثلاثاء، على نطاق واسع، مرفقة صورا مختلفة جديدة لمهاجرين من أصول مغربية ينتمون لخلية إرهابية وهم يحضرون متفجرات قبيل الاعتداء الذي أسفر مقتل 16 شخصا في برشلونة ومنتجع ساحلي قريب العام الماضي. وبحسب الموقع الإلكتروني لجريدة "لاراثون"، استعادت السلطات الإسبانية صورا وشريطا مصورا يظهر الواقفين وراء الهجمات الإرهابية، بعد العثور على ذاكرة "SD 98" من نوع كانون "IUX 180K" بين أنقاض منزل الكانار التابع لمحافظة طراغونا. وتظهر الصور ثلاثة أشخاص من أصول مغربية يرفعون أصابعهم إلى السماء، ويتبادلون الحديث باللغتين الإسبانية والعربية، ويسخرون من الشرطة الإسبانية ويتوعدون الضحايا، في حين عمت المتفجرات والعبوات الناسفة أرجاء المكان. وفي صورة أخرى، يظهر يونس أبو يعقوب، المسؤول عن دهس مجموعة من الأشخاص بواسطة شاحنة بشارع "لارامبلا" المشهور وسط برشلونة، مخلفا 13 قتيلا، كما طعن شخصا في طريقه وهو يحاول الهرب. وفي مشهد آخر، يقف يوسف علا ضاحكا وهو يرتدي حزاما ناسفا، مشيرا بأصبعه إلى السماء. في حين ظهرت صور أخرى لجثث مترامية لهؤلاء الشباب بعد إطلاق النار عليهم من طرف السلطات الإسبانية. ووفق "لاراثون"، فالدافع وراء إقدام هؤلاء على هذه العمليات يكمن في تبني أفكار السلفية الجهادية، والاحساس بالحظوة لتنفيذ العمليات، كما جاء في حوار بينهم. وعلقت جريدة "لابانغوارديا" على الصور قائلة إن فرنسا كانت مستهدفة بأعمال إرهابية، وإن الشباب كما تظهر اللقطات كانوا بصدد دراسة الوضع الأمني لبرج إيفيل. أما "الباييس" فكتبت أن هؤلاء الشباب حضروا للاعتداءات الإرهابية لأسابيع عدة بمنزل الكانار، معتمدين في ذلك على كمية تصل إلى 500 كيلوغرام من المتفجرات. وأضافت أن الهدف الأساسي، بحسب السلطات الإسبانية، كان تفجير المعلمة السياحية "لا صاكرادا فاميليا" بواسطة شاحنات، لقتل أكبر عدد من الضحايا. وقتل 16 شخصا في اعتداء برشلونة وهجوم بسكين وقع في منتجع كامبريلس القريب. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسؤوليته عن الهجومين، بينما تمكنت الشرطة من قتل منفذي الهجمات وهم ستة شبان من أصول مغربية تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عاما. وقتل كذلك في تفجير الكانار الإمام المغربي عبد الباقي الساتي الذي يعتقد أنه دفع عناصر المجموعة إلى التطرف.