كشفت تحقيقات الشرطة الإسبانية أن «خلية المغاربة»، التي تقف وراء الهجوم بالدهس الذي أسقط 14 قتيلا في برشلونة وأخل 100 إلى المستشفى، خططت لتفجير 3 أهداف متنوعة في عملية شبيهة بهجمات 11 سبتمبر بواشنطن ونيويورك، باستعماز متفجرات يطلق عليها «أم الشيطان». وذكرت تقارير إعلامية محلية أن سيارة «الفان»، التي نفذ بها المغربي موسى أوكابير الهجوم، استأجرت، في البداية، لملأها بالمتفجرات المذكورة لكي تستخدم في تفجير إحدى أهم وأشهر كنائس العالم، وماركة مسجلة لبرشلونة بالذات «ساغرادا فاميليا» المصنفة بين أهم 12 كنزا تاريخيا وتراثيا بإسبانيا، وبين الأضخم في أوروبا، إلا أن طارئا لم يكن على بال الإرهابيين غير خطتهم، فاستخدموها للدهس بدل تدمير الكنيسة لقتل أكبر عدد من روادها.
وأوضحت أن محققين إسبان بحثوا في أنقاض منزل، استأجره عناصر "خلية برشلونة" منذ عام، وكان قبل أن يدمره انفجار طارئ، مقرها في دائرة «ألكانار» هناك جمعوا 106 أنبوبات غاز ووقودا وعبوات تفجيرية، مبرزة أن انفجارا هائلا، ربما سببه خطأ بربط العبوات، وقع ليلة الأربعاء ودمر معظم البيت "وقتل شخصا وجرح 16 آخرين" ثم اكتشفوا قتيلا آخر، أجروا فحصا سريعا لحمضه النووي.
بعد هذا الحادث، تضيف المصادر نفسها، غيرت الخلية خطتها فكان الدهس في اليوم التالي بشارع «لاس لامبراس» السياحي والتجاري وسط برشلونة، بديلا عن تفجير سيارة مفخخة بالشارع، وعن تفخيخ ثانية تنفجر في ميناء المدينة، وثالثة تدمر كنيسة "العائلة المقدسة" في حي يحمل اسمها بالمدينة، فنجت عاصمة كاتالونيا وسكانها من 3 كوارث وجدانية الطراز الرمزي الروحي، ودموية بامتياز إرهابي تقتل أكبر عدد من المارة، وأخرى تنال من هدف اقتصادي، في عملية ثلاثية تشبه هجمات 11 سبتمبر 2001 بواشنطن ونيويورك.