بعد اسبوع من اعتداءات اسبانيا، تواصل الشرطة الاسبانية اليوم الخميس التحقيق في العلاقات الدولية المحتملة للخلية الارهابية التي كانت وراء الاعتداءات، بعد ان اعترف مشتبه به بأنها كانت تستهدف معالم رئيسية في اسبانيا في إطار هجوم اوسع. وقررت المحكمة إخلاء سبيل المشتبه به الرابع "سهل القريب"، اليوم الخميس، الى حين اجراء مزيد من التحقيقات ووضعته تحت المراقبة. والقريب (34 عاما) هو مغربي يدير محل لإجراء الاتصالات الهاتفية في مدينة ريبول الصغيرة على سفح البيرينيه حيث كان يقطن معظم المشتبه بهم. وفرضت عليه المحكمة المثول أمام محكمة محلية كل اسبوع وحظرت عليه مغادرة اسبانيا، بحسب بيان. وأظهرت وثائق المحكمة ان بطاقات ائتمان باسم صالح القريب استخدمت لشراء تذاكر سفر لاوكبير وعبد الباقي الساتي. الا انه تبين ان محله يبيع تذاكر السفر ضمن اعماله التجارية ما يعني أنه لم يلعب بالضرورة دورا في الخلية الارهابية. ونفذت الشرطة مداهمات جديدة، أمس الاربعاء، لتفكيك أي شبكات دعم محتملة لأعضاء الخلية الذين نفذوا هجوم دهس في جادة لارامبلا المزدحمة وسط برشلونة، يوم الخميس الماضي، وهجوما آخر بسيارة في منتجع كامبريلس بعد ذلك بساعات وهو ما أدى الى مقتل 15 شخصا من بينهم صبي صغير، وإصابة اكثر من 120 آخرين. وتشارك رئيسة بلدية برشلونة أدا كولو ورئيس حكومة اقليم كاتالونيا كارليس بيغديمونت، اليوم الخميس، في مراسم يشارك فيها ممثلون عن جميع الاديان تكريما لضحايا الاعتداءات. وركز المحققون على رصد أي علاقات دولية للخلية التي يتألف معظم أعضائها من المغاربة، في إطار محاولاتهم تتبع تحركاتهم من فرنسا الى بلجيكا. وخلال جلسة محكمة اولية يوم الثلاثاء ظهر حجم الهجمات التي كان الجهاديون المشتبه بهم يخططون لتنفيذها، بعد أن قال محمد حولي شملال (21 عاما) للقاضي ان المجموعة كانت تخطط "لهجوم أوسع بكثير يستهدف معالم رئيسية" باستخدام قنابل. وبعد اعتراف شملال المقلق، أعلنت سلطات برشلونة تشديد الاجراءات الامنية في الاماكن السياحية الرئيسية بما فيها كاتدرائية سانغرادا فاميليا، وحول الفعاليات الكبرى. وأعلنت الشرطة، اليوم الخميس، أنها تعرفت على هوية القتيل الثاني تحت انقاض منزل ألكانار وهو يوسف علاء الذي قتل مع عبد الباقي الساتي إمام المسجد الذي يعتقد أنه هو من شكل الخلية الإرهابية ودفع أعضاءها نحو اعتناق الفكر المتطرف وتنفيذ اعتداءات. ويوسف علاء هو شقيق سعيد الذي قتلته الشرطة في كامبريلس ومحمد الذي استمع اليه القاضي الثلاثاء وقرر الافراج عنه مع ابقائه تحت الرقابة. وأظهرت وثائق المحكمة أن الشرطة عثرت تحت أنقاض منزل ألكانار على 120 عبوة غاز وكمية كبيرة من المسامير تستخدم لزيادة التأثير القاتل للعبوات وكمية من الصواعق و500 ليتر من الأسيتون بالإضافة الى مادة بيروكسيد الهيدروجين والبيكاربونات. وتستخدم كل هذه المواد في صنع مادة بيروكسيد الاسيتون (تي اي تي بي) وهي نوع من المتفجرات يستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية، الذي تبنى اعتداءي كاتالونيا. وعثر بين الأنقاض على نص مكتوب بخط اليد جاء فيه "باسم الله... رسالة من جنود تنظيم الدولة الإسلامية في أرض الأندلس الى الصليبيين والفاسقين والظالمين والفاسدين"، في إشارة إلى المنطقة الاسبانية التي كانت خاضعة للحكم الاسلامي حتى عام 1492. إلا أن انفجارا عرضيا في ذلك المنزل في 16 غشت، عشية اعتداء برشلونة أجبر الخلية على تغيير خططها والتحول الى استخدام سيارات أدوات للقتل. ووجه القضاء الاسباني، أول أمس الثلاثاء، تهمة ارتكاب "اعتداءات ارهابية" لكل من محمد حولي شملال (20 عاما) وادريس اوكابير (27 عاما) وهما من المشتبه بهم الأربعة الذين لا يزالون على قيد الحياة من أعضاء الخلية الإرهابية المتهمة بالتحضير للاعتداءين. وأفرج عن الثالث محمد علاء (27 عاما) مالك السيارة التي استخدمت في اعتداء كامبريلس، بشروط بعد أن قال القاضي إن الادلة ضده ضعيفة. وقررت المحكمة إخلاء سبيل المشتبه به الرابع "سهل القريب"، اليوم الخميس، الى حين اجراء مزيد من التحقيقات ووضعته تحت المراقبة. والقريب (34 عاما) هو مغربي يدير محل لإجراء الاتصالات الهاتفية في مدينة ريبول الصغيرة على سفح البيرينيه حيث كان يقطن معظم المشتبه بهم. وفرضت عليه المحكمة المثول أمام محكمة محلية كل اسبوع وحظرت عليه مغادرة اسبانيا، بحسب بيان. وأظهرت وثائق المحكمة ان بطاقات ائتمان باسم صالح القريب استخدمت لشراء تذاكر سفر لاوكبير وعبد الباقي الساتي. الا انه تبين ان محله يبيع تذاكر السفر ضمن اعماله التجارية ما يعني أنه لم يلعب بالضرورة دورا في الخلية الارهابية. واكد القضاء الاسباني الاربعاء ان الامام عبد الباقي الساتي كاد يطرد من اسبانيا لكن قاضيا قدر في 2015 انه لا يشكل "تهديدا حقيقيا وخطرا بما يكفي (..) على الامن العام". فبعدما أمضى عقوبة سجن لإدانته في قضية مخدرات في 2014، كان هذا الامام معرضا لقرار طرد من اسبانيا، لكن القرار الغي بداعي "جهوده في الاندماج"، بحسب بيان للقضاء اكد معلومات كانت نشرتها صحيفة ال موندو. ولم يقرر الشبان الجهاديون استخدام سيارات لدهس مارة الا بعد مقتل الامام في انفجار عرضي لمخبرهم في 16 غشت. ويتحول التركيز على علاقات الخلية في الخارج. وتحدثت الصحافة الاسبانية عن اعتقالات في المغرب تتعلق بالقضية. وفي روتردام الهولندية تحقق الشرطة في احتمال وجود علاقة بين اعتقال اسباني يقود شاحنة تحتوي قوارير غاز بالقرب من موقع حفل موسيقي ألغي بسبب مخاوف من وقوع هجوم، واعتداءي كاتالونيا. وفي بلجيكا صرح رئيس بلدية منطقة فيلفوردي لوكالة فرانس برس ان الساتي أمضى وقتا في حي ماكيلين في بروكسل قرب المطار في الفترة بين يناير ومارس 2016. وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب إن سيارة الاودي التي استخدمت في هجوم كامبريلس رصدت وهي تتجاوز السرعة المحددة في منطقة باريس بينما كانت في "رحلة عودة سريعة" قبل أيام من هجمات اسبانيا.