من المرتقب أن تشهد مدينة طنجة فعاليات النسخة ال 14 من بطولة "القتال الشجاع" (Brave)، المقرر تنظيمها في الثامن عشر من غشت الجاري، بمشاركة البطل المغربي في رياضة فنون القتال الحر عثمان أبو زعيتر، الذي يطْمحُ إلى تحقيق أول فوز له في الحلبات المغربية أمام جماهير وطنه الأم. البطولة القتالية تعتبر أول حدث عالمي تحتضنه القارة الأفريقية في لعبة فنون القتال المختلطة، وسيشهد إقامة أول أسبوع رياضي قتالي في اللعبة سيبدأ بكأس إسبانيا في الثاني عشر من غشت المقبل. وتمثل هذه البطولة ترويجيا عالميا لرياضة فنون القتال المختلطة؛ إذ سبق لاتحاد القتال الشجاع أن نظم أكثر من 13 نزالاً قتاليا في 9 دول عبر العالم موزعة على 4 قارات، وسيكون المغرب المحطة العاشرة لهذه البطولة، بمشاركة 150 مقاتلا يمثلون 40 دولة. وفي هذا السياق، قال البطل المغربي عثمان أبو زعيتر، الذي سيشارك للمرة الأولى في مساره الرياضي بالمغرب، إنه يطمح إلى تحقيق نتيجة إيجابية في نزال 18 من غشت المقبل، مضيفا أن "البطولة التي ستقام برعاية ملكية، ستمنح الفرصة للشباب المغربي للتعرف عن قرب عن طبيعة رياضة القتال الحر، ومتابعة عدد من الأبطال الذين سيحضر جلهم لأول مرة إلى المملكة المغربية". وعن هوية الخصم المنافس الذي سينازله، كشف أبو زعيتر، خلال حلوله في الندوة الصحافية التقديمية التي استضافتها مدينة الرباط اليوم، أنه "لم يتم الكشف بعد عن القائمة الكاملة للمواجهات الثنائية"، معتبرا أن "الأمر غير مهم بالنسبة لي، فالاستعدادات لأي نزال تكون متشابهة وبالقدر ذاته من الأهمية". وزاد البطل المغربي: "رفع العلم المغربي عاليا هو الأمر الوحيد الذي أهدف إليه"، وفق تعبيره، مبرزا أن "الرياضيين المغاربة بذلوا مجهودا كبير لتحويل البطولة في نسختها الرابعة عشر إلى المغرب، التي تعد الحدث العالمي الأول الذي يقام في القارة السمراء ويهم فنون القتال المختلط". من جانبه، قال البطل المغربي أبوبكر زعيتر، الذي وقع قبل أشهر عقدا احترافيا مع بطولة القتال غير المحدود، المعروفة ب "UFC"، إنه يأملُ في أن يخوض إحدى مبارياته في المغرب كما فعله شقيقه عثمان، مقراً بأن "طموحاته تتعدى التألق وتشريف العلم المغربي إلى تطوير هذا الصنف الرياضي في المغرب، وحث الشباب المغربي على الإقبال على الرياضة عموما". وأضاف أبو بكر، الذي يحضر إلى المغرب من أجل مساندة أخيه في النزال القادم، قائلا: "أنا فخور بمغربيتي وسأبذل قصارى جهدي من أجل تطوير هذه اللعبة في وطني، خاصة وأن الملك محمدا السادس يمثل قدوة لكل المغاربة، وباعتباره أيضا الرياضي الأكبر سيساهم في تحقيق هذا الحلم". يذكر أن مداخل التذاكر ستعود إلى جمعيات تنشط في مجال حقوق الطفل والأسرة، كما سيتم توقيع اتفاقية من أجل السماح لبعض الأبطال المغاربة بتطوير مهاراتهم في فنون القتال. الحدث سيتضمن إقامة مواجهات رئيسية؛ أبرزها النزال في وزن الريشية بين الكندي جيريمي كينيدي، صاحب السجل الحافل ب 11 انتصارا مقابل تعادل وحيد، والإيطالي دانييل بيلو، صاحب عشرة انتصارات وتعادل وحيد مقابل هزيمتين. وتضم المواجهات الرئيسية أيضا النزال الذي سيجمع بين الأمريكي سيدني ويلر والفرنسي عبدول عبد الغريموف، والمواجهة بين البرازيلي فيليبي إيفرين والفرنسي آرنولد كيرو، والمواجهة بين الروسي فيليموراد الخاسوف والأمريكي شون سانتيا، والنزال بين الروسي إيكر أليسكيروف والسويدي دييجو غونساليس. وسيشهد يوم المنافسات بثا حيا ومباشرا عبر "StarSat" و"VodaCom" في قارة إفريقيا، و"أبو ظبي سبورتس" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و"كومبات" في البرازيل، و"FloCombat" في الولاياتالمتحدة الأميركية، و"Fite TV" بأميركا الشمالية وأوروبا.