أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن أنقرة ستجمّد ممتلكات وزيري العدل والداخلية الأمريكيين في تركيا إن وجدت، في إطار المعاملة بالمثل. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في المؤتمر العام للجناح النسوي في حزب العدالة والتنمية، اليوم السبت، بالعاصمة التركية أنقرة. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن أردوغان قوله: "سنجمد ممتلكات وزيري العدل والداخلية الأمريكيين في تركيا إن وجدت"، مشددا على أن "الخطوة الأخيرة التي اتخذتها الولاياتالمتحدة بخصوص القس (أندرو) برانسون، لا تليق بشريك استراتيجي". وكانت واشنطن قد أعلنت الأربعاء الماضي، نيتها فرض عقوبات على وزيري العدل التركي عبد الحميد غُل، والداخلية سليمان صويلو، بسبب عدم الإفراج عن القس الأمريكي برانسون الذي تتواصل محاكمته في تركيا. وأشارت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، أنها أدرجت الوزيرين على قائمة العقوبات، "بسبب إدارتهما لمؤسستين لعبتا دورًا في حبس برانسون" الذي جرى حبسه في 9 دجنبر 2016، على خلفية عدة تهم تضمنت ارتكابه جرائم باسم منظمتي "غولن" و"بي كا كا" تحت مظلة رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما. وفي وقت سابق قال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، في تغريدة على "تويتر": "نحن دولة كبيرة بعلمنا ووطننا وشعبنا، وبمقتضى ذلك، فلن نتردد ولو للحظة في اتخاذ الإجراءات اللازمة بقيادة رئيسنا (رجب طيب أردوغان)". وأشار إلى أن التطورات الأخيرة، أظهرت مرة أخرى أن عظمة الدول غير مرتبطة بكبر حجمها الاقتصادي وقوتها العسكرية ومساحتها الجغرافية، وأن الأمر يقتضي التحرك في إطار القانون الدولي، والالتزام بالاتفاقات المبرمة، والتمسك بمبدئي العدالة والاحترام، وعدم تفضيل مصالح جماعات صغيرة على مصالح الشعب، والوقوف دائمًا إلى جانب المظلومين". بتعبير نائب أردوغان.