تعرض اصحافيون، خلال تغطيتهم لأشغال الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الرابع عشر لشبيبة العدالة والتنمية، لمعاملات غير لائقة من طرف الحراس الشخصيين لسعد الدين العثماني، الأمين العام لل"بيجيدي". ففي الوقت الذي حاول العديد من الصحافيين أخذ تصريحات من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في بوابة القاعة المغطاة للرياضات بعين الشق في الدارالبيضاء، مساء اليوم الأربعاء، قام حراس العثماني الشخصيون بدفعهم ونهرهم. وكاد الأمر أن يتطور حين قام أحد الحراس الخاصين بدفع "ميكرو" كاد يصيب به إحدى الصحافيات، ومع ذلك واصل المسير دون اعتذار. ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل دخل بعض حراس العثماني من جديد في مناوشات مع صحافيين، وبعد المنتمين إلى الحزب وشبيبته حاولوا عرقلة عمل الصحفيين عبر الدخول في مشادات معهم. ولم تمر الجلسة الافتتاحية هادئة؛ إذ في الوقت الذي كانت تلقى فيه كلمات ضيوف الملتقى، احتج عدد من المكفوفين داخل القاعة، إلا أن المنظمين سارعوا إلى إسكاتهم. وفي سياق آخر، فقد اختار رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ابتلاع لسانه خلال مواجهته بقضية إعفاء وزير الاقتصاد والمالية من تشكيلة حكومته. ورفض العثماني التعليق على القرار المتخذ من لدن الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، مكتفيا بالحديث عن مؤتمر شبيبة حزبه الذي تحتضنه الدارالبيضاء لمدة ثمانية أيام. بدوره، وزير الطاقة والمعادن عبد العزيز رباح اكتفى بابتسامة خلال مطالبته من طرف الصحافيين بتصريح حول إعفاء محمد بوسعيد، رافضا التعليق على الموضوع. وكان الملك محمد السادس قرر، اليوم الأربعاء، إعفاء وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، وأوضح بلاغ للديوان الملكي أن ذلك "يأتي في إطار تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، الذي يحرص جلالة الملك أن يطبق على جميع المسؤولين مهما بلغت درجاتهم، وكيفما كانت انتماءاتهم".