أغلق في وجه "البيجديين" مركب الحرية و أووزين منحهم قاعة بدار الشباب القدس يبدو أن متاعب عبد الاله بنكيران و إخوانه مع غريمهم السياسي حميد شباط لن تنته في المستقبل القريب،حيث يبدو أن عداء الزعيم الاستقلالي ل" البيجديين" يزداد شحنة يوما عن يوم، إذ باتت معركتهما مقبلة على فصول جديدة من المواجهة، فقد تسبب أمس الجمعة عمدة فاس في موجة غضب عارمة سادت بين أعضاء و أنصار حزب المصباح بمدينة فاس، بعد أن رفض الترخيص لأشبال بنكيران بتنظيم حفل تكريم لوزير الخارجية السابق و رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة و التنمية، سعد الدين العثماني بمركب الحرية التابع لبلدية فاس. و اضطرت اللجنة المنظمة لحفل التكريم بنقل نشاطها إلى دار الشباب القدس، و التي توجد على بعد أمتار قليلة عن مركب الحرية، حيث كشف مصدر مطلع أن وزير الشباب و الرياضة محمد أووزين هو من تدخل لتمكين أشبال بنكيران من تكريم العثماني بقاعة تابعة لدار الشباب القدس. رد فعل العثماني على تصرف شباط ، جاء قاسيا، حيث علق في كلمته التي ألقاها أمام أنصار حزبه، بقوله إن "مسلسل التضييق على حزب العدالة و التنمية، عبر إغلاق القاعات العمومية في وجهه و محاولة ربطه بتنظيم سياسي خارجي و استعمال الأساليب الفاسدة في الانتخابات كما وقع بمولاي يعقوب، كلها تصرفات لن توقف مسيرة حزب المصباح و مسلسل الإصلاح الذي بدأته حكومة بنكيران، فالخصوم بتصرفاتهم غير المسؤولة يزيدون من قوتنا و عزمنا على المضي إلى الأمام" . و لم يتوقف العثماني عند مهاجمته لشباط ، بل ذكر أنصار حزب المصباح و الذين غصت بهم قاعة دار الشباب القدس، بما أقدم عليه، بحسب تعبيره، 5 من قادة الأحزاب السياسية أياما عن أحداث 16 ماي 2003 بالدار البيضاء ، و الذين سارعوا، كما قال، إلى المطالبة بحل حزب العدالة و التنمية، و هو الطلب الذي تمسك به مع الأسف قياديون يسمون أنفسهم ب"التقدميين بلا حشمة و لا حياء "، قبل أن يضيف العثماني ساخرا، " لم نعد نفهم أين تقدم هؤلاء حتى نطلق عليهم "التقدميون". و في ختام تعليق العثماني على منع شباط لأشبال بنكيران بتنظيم نشاطهم بمركب الحرية، هتف الحاضرون كثيرا و بقوة باسم "العثماني" و حزب "المصباح"، قبل أن يرددوا و لمرات عديدة مخاطبين شباط بشعار " الشعب يريد إسقاط الفساد". هذا و تسلم سعد الدين العثماني في نهاية الجلسة الافتتاحية للملتقى الجهوي للهيئات المجالية لشبيبة العدالة و التنمية، درع شبيبة فاس، أطلقوا عليه اسم " درع المسؤولية و الحس النضالي الثابت"، اعترافا منهم، كما قال كاتبهم الجهوي محمد خوجة، بما قدمه العثماني من تضحيات نضالية و مساهمات تنظيمية خدمة لحاضر و مستقبل حزب العدالة و التنمية.