تكتّل مجموعة من الأشخاص في وضعية إعاقة تحت اسم تنسيقية السلام الوطنية للأشخاص في وضعية إعاقة، يوم الأربعاء، في وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، مُنددين بقرار فرض الوزارة توفر نظام المساعدة الطبية "راميد" لدى أولياء الأطفال في وضعية إعاقة، حتى يتمكنوا من التعلم بشكل مجاني. تنسيقية السلام الوطني للأشخاص المٌعاقين اعتبرت، في بلاغ أصدرته، القرار "مُجحفا في حق فلذات أكبادنا، من أجل وضع عراقيل أمام تمتع الأطفال في وضعية إعاقة من حقهم الدستوري في التمدرس". وحضرَ الوقفة الاحتجاجية مجموعة من الشباب في وضعية إعاقة، إذ رددوا "الحلم لا يموت وطاقة الأمل لا تفنى مهما حاولوا قمعها"، إلى جانب آباء وأمهات أطفال في وضعية إعاقة لاسترداد حقوقهم، التي يعتبرونها "مسلوبة ومهضومة"، مُتشبثين ب"الحراك النضالي الوطني الحقوقي والسلمي والصمود على الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة المتضمنة في الملف المطلبي". وتُطالب تنسيقية السلام بالإفراج عن البطاقة الوزارية وتوسيع صلاحياتها وضمان حق مجانية التطبيب والتعليم والنقل وتوفير منحة شهرية للأشخاص في وضعية إعاقة، بالإضافة إلى تنزيل وتفعيل حقوقهم الكاملة. مجانية القطاعات سواء الصحة والتعليم والنقل وعدم ربط الاستفادة من الحقوق الواردة في القانون الإطار بضرورة الحصول عليها هو ما يُطالب به الأشخاص في وضعية إعاقة، إلى جانب رصد الميزانية الضرورية على الصعيد الوطني والمحلي بالنسبة لهم. وإلى جانب السكن والتعليم والولوجيات، يُطالب كذلك المحتجون بتخصيص منحة شهرية لكل المعاقين العاطلين عن العمل، والرفع من التعويضات العائلية للموظفين والعمال آباء وأمهات الأشخاص في وضعية إعاقة، وتمكينهم من الانخراط في نظم الحماية الاجتماعية بتفعيل صندوق التماسك الاجتماعي. وفي هذا الصدد، قالت خديجة أم مروة، عضو في تنسيقية السلام الوطنية للأشخاص في وضعية إعاقة: "نطالبُ بحقوق المعاق؛ ومنها بطاقة واسعة الصلاحية، ومنحة شهرية يتمتع بها المعاق.. وبالنسبة للأطفال، ليست هناك مراكز خاصة بهم، وإذا وُجدت، تكون بأثمنة باهظة ليس في استطاعة أي شخص". وأضافت المتحدثة، في تصريح لهسبريس: "نحتج اليوم بخصوص قرار مجانية التمدرس التي تم شرطها ببطاقة راميد، ونحن لا نريد هذا القرار، نريد مجانية التمدرس من دون أي بطاقة؛ لأن هناك من يستفيدُ من التغطية الصحية ولكن لا يستطيعُ أداء مصاريف الدراسة". وترفض المتحدثة أن يتم استثناء تعلم الأطفال عن متابعة العلاج الطبي، موضحة "نريد توفير مراكز خاصة بالأطفال، لأن هناك إعاقات كثيرة وتختلف من نوع إلى آخر، وبالتالي نريد وجود أطر متخصصة في الترويض الطبي، وترويض النطق وترويض التركيز". *صحفية متدربة