اكتشف باحثون من المعهد الوطني للفيزياء الفلكية في إيطاليا وجود مسطح للمياه السائلة على كوكب المريخ، يعتقد أنها بحيرة تقع أسفل القبعة الجليدية الجنوبية ل"الكوكب الأحمر"، وتبلغ مساحتها نحو 20 كيلومترا مربعا. روبيرتو أوروساي، المشرف على الدراسة، يقول: "استخدمنا ردارا يسمى "ماريس" على متن المسبار "مارس اكسبيريس"؛ إلا أنه لم يكن قادرا على تحديد عمق المياه المتوقع وجودها". أوروساي، في تصريح ل"بي بي سي نيوز"، لفت الانتباه إلى أن الفريق المشرف على الدراسة يقدر أن عمق البحيرة لا يقل عن متر؛ وهو ما يدل على أنها ليست بحيرة كبيرة. واكتشفت هذه البحيرة من خلال إشارات أرسلتها أجهزة الماريس، بعد أن فحصت السطح والطبقة التالية المباشرة لسطح الكوكب، ليرصد الباحثون شيئا ما غير مألوف، وتمثل في خط أبيض متواصل عبارة عن تراكم يشبه الجليد المائي والغبار. ويوضح دانيل باتيل، من الجامعة المفتوحة البريطانية، أن هذا الاكتشاف يدعم فرضية وجود الحياة على المريخ، وأن هذه البحيرة بمثابة خريطة كنز لمواصلة الأبحاث؛ فهي المبدأ المهم في تتبع وجود المياه الذي هو ركن أساسي في علم بيولوجيا الفضاء التي تبحث في إمكانية وجود حياة في مكان آخر غير الأرض. *صحافية متدربة