في إطار الجدل حول مزاعم تعرض اللاعب الألماني المنحدر من أصل تركي، مسعود أوزيل، لممارسات عنصرية من جانب الاتحاد الألماني لكرة القدم، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى مكافحة كراهية الأجانب. وقال ماس في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية المقرر صدورها غدا الأربعاء: "بصرف النظر عن واقعة أوزيل، الأمر بالغ الوضوح: يتعين علينا التصدي بحسم بالغ لأي شكل من أشكال العنصرية ومعاداة الأجانب... مهمتنا جميعا الدفاع عن القيم التي تصنع بلدنا: التسامح والتنوع والحرية". وذكر ماس أن عدد الجرائم المعادية للأجانب لا يزال مرتفعا بشكل مخزي، مضيفا أنه للأسف لا يزال هناك الكثير من الأفراد في ألمانيا يتعرضون للعنصرية في حياتهم اليومية، وقال: "التنوع ليس تهديدا، وليس شيئا ينبغي أن يثير في نفوسنا الخوف". وكان ماس حذر أمس الاثنين من استخلاص استنتاجات عن وضع الاندماج في ألمانيا من واقعة اللاعب مسعود أوزيل. وكتب السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أمس على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لا أعتقد أن واقعة صاحب ملايين يعيش ويعمل في إنجلترا يمكن أن تعطي معلومات عن كفاءة الاندماج في ألمانيا". يأتي ذلك على خلفية إعلان أوزيل، لاعب فريق أرسنال الإنجليزي، أول أمس الأحد اعتزاله اللعب دوليا مع المنتخب الألماني على خلفية الانتقادات الحادة التي وجهت إليه بسبب صوره مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل بطولة كأس العالم التي اختتمت بروسيا في 15 يوليوز الجاري. ووجه أوزيل اتهامات عنصرية غير مسبوقة ضد رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد جريندل وقادة آخرين في الاتحاد. وفي بيان نشره على عدة أجزاء عبر حسابه على "تويتر" كتب أوزيل: "في نظر جريندل ومساعديه أنا ألماني عندما نفوز، لكني أصبح مهاجرا عندما نخسر... لا ينبغي بعد الآن السماح بعمل أفراد ذوي خلفيات عنصرية تمييزية في أكبر اتحاد كرة قدم في العالم، الذي يضم لاعبين منحدرين من عائلات ذات أصول مختلفة".