وصفت وزيرة العدل الألمانية، كاتارينا بارلي، اليوم الإثنين، قرار مسعود أوزيل باعتزاله اللعب دوليا، لصالح ألمانيا، ب"الإنذار". وكتبت الوزيرة على حسابها بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر": "إنذار لنا ألا يشعر لاعب كرة قدم كبير مثل أوزيل، بأنه محبوب في بلاده، بسبب العنصرية"، وذلك بعد الانتقادات التي وجهها اللاعب إلى رئيس الاتحاد، رينهارد جريندل. وأعلن لاعب الوسط، أمس الأحد، اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب ألمانيا، وذلك بعد شهر ونصف من حالة الجدل التي أثيرت بسبب صورته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبعد انتقاده لوسائل الإعلام والاتحاد الألماني على رد فعلهما إزاء هذا الأمر. ويتهم اللاعب صاحب ال29 عاما، الاتحاد بعدم قبوله كألماني رغم فوزه مع المنتخب بمونديال البرازيل 2014. وكشف أوزيل الذي كان يعد أحد الأوراق المهمة في تشكيل يواكيم لوف، عن هذا القرار عبر حسابه الرسمي على شبكة "تويتر"، في الوقت الذي أوضح فيه أيضا السبب في التقاط الصورة المثيرة للجدل مع الرئيس التركي. وأوضح لاعب آرسنال الإنجليزي أنه قرر التقاط هذه الصورة، لأنه في حالة النفي، كان الأمر سيترجم بشكل خاطئ وسيفهم على أنه "قلة احترام" "لأصوله التركية"، بينما أكد أنه "سيعود" لالتقاط "هذه الصورة" إزاء هذا الموقف. وأشار "بالنسبة لي، التقاط صورة مع الرئيس التركي أردوغان ليس له أي علاقة بالسياسة أو بالانتخابات، ولكن باحترام المنصب الأكبر في بلاد عائلتي". وظل الجدل حول صورة أوزيل طيلة المونديال، وازداد بعد الخروج المبكر لألمانيا من المونديال من دور المجموعات. كما تسبب قرار أوزيل في اندلاع وابل من الانتقادات ضد الاتحاد الألماني، حيث انتقد رئيس بايرن ميونخ كارل-هاينز رومينيغه، رئيس الاتحاد ووصفه بغير المهني. وفي تصريحات لقناة "ZDF" قال اليوم الناطق السابق باسم الاتحاد الألماني للعبة هيرالد شتنغر، إن جريندل هو "أسوأ رئيس للاتحاد في تاريخه" مشيرا إلى أنه حان الوقت للكشف عن ذلك، بعيدا عن قضية أوزيل.