أدان فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بشدة، تعريض أطفال صغار لهتك العرض والعنف الجنسي، مستنكرين الجريمة الشنعاء، الذي كان طفل في ربيعه الخامس ضحية لها، بجماعة ادويران التابعة لإقليم شيشاوة، يوم 14 يوليوز، وكادت أن تودي بحياته، مؤكدا على قاعدة العدل وإنصاف الضحايا وعائلاتهم والمجتمع، حتى في حالة تنازل الطرف المدني. وطالبت السلطات القضائية بتصليب العقوبات في قضايا هتك عرض القاصرين، منبهة إلى خطورة انتشار ظاهرة الاستغلال والعنف الجنسي ضدهم والذي أصبح يطال حتى الأطفال الصغار. وشدد التنظيم الحقوقي ذاته على ضرورة تقوية الترسانة القانونية الزجرية في حق المغتصبين، وما يستتبعها من وضع حد للإفلات من العقاب أو الأحكام المخففة الصادرة عن القضاء. ودعا المسؤولين إلى الاهتمام بالجوانب الصحية والنفسية لضحايا الاغتصاب والاستغلال والعنف الجنسيين. كما طالبت الجمعية المذكورة الدولة بتبني إستراتيجية واضحة وفق تدابير وإجراءات محددة للحد من انتشار الظاهرة واستفحالها بإشراك المكونات المدنية والإعلام والمدرسة وكافة المكونات المجتمعية، وتقوية دور خلايا العنف ضد الأطفال، وتطعيمها بالأطر الطبية والنفسانية المختصة والمساعدين الاجتماعيين، والسلطات القضائية ذات الاختصاص، مع مدها بالإمكانات المادية والتقنية والعلمية الضرورية للقيام بمهامها، مع الحرص على انفتاحها على الحركة الحقوقية المهتمة.