كشف مكتب فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عن تعرض طفل عمره خمس سنوات يوم 14 يوليوز ، بجماعة ادويران التابعة لإقليم شيشاوة لجريمة اغتصاب فضيعة كادت أن تؤدي بحياته، حيث تم العثور على الطفل في الخلاء ، وهو غارق في الدماء من جراء الاعتداء الجنسي الوحشي الذي طاله من طرف شخص مجهول. وأوضحت الجمعية الحقوقية في بلاغ توصل « فبراير » بنسخة منه أن « هذا الاعتداء تسبب للطفل الصغير في جرح غائر واستخراج أمعائه من الدبر، جعلت الطفل في وضع صحي جد خطير، استدعى نقله إلى مستشفى الأم والطفل التابع للمركب الاستشفائي الجامعي محمد السادس، حيث أجريت له عملية جراحية دقيقة بسرعة تحت إشراف العديد من الأطباء، وقد كللت العملية بالنجاح . » وأدانت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش وبشدة الانتهاك الصارخ لحق الطفل ضحية هذا الفعل الشنيع والماس بسلامته البدنية والنفسية، » مشيدة بمجهودات الطاقم الطبي بمستشفى الأم والطفل بمراكش على سرعة تدخله لإنقاذ حياة الطفل. » وطالبت الجمعية الحقوقية الأولى بالمغرب من السلطات القضائية « بتصليب العقوبات في قضايا اغتصاب القصر، وكذا إلى تقوية دور خلايا العنف ضد الأطفال ، وتطعيمها بالاطر الطبية والنفسانية المختصة والمساعدين الاجتماعيين، والسلطات القضائية ذات الاختصاص ، مع مدها بالامكانيات المادية والتقنية والعلمية الضرورية للقيام بمهامها، مع الحرص على انفتاحها على الحركة الحقوقية المهتمة. » كما نبهت الجمعية في ذات البلاغ » إلى خطورة انتشار ظاهرة الاستغلال والعنف الجنسي ضد القاصرين والذي أصبح يطال حتى الأطفال الصغار. وختمت الجمعية بلاغها، داعية المسؤولين إلى الاهتمام بالجوانب الصحية والنفسية لضحايا الاغتصاب والاستغلال الجنسي والعنف الجنسي. وكذا إنصاف الضحايا وعائلاتهم والمجتمع، حتى في حالة تنازل الطرف المدني.