استمع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمدينة مراكش، اليوم الأربعاء، في إطار استكمال التحقيق التفصيلي في قضية "فقيه ستي فاضمة" بإقليمالحوز، إلى الطفلات و"الفقيه" المتهم باغتصابهن بالجماعة المذكورة. وتميزت جلسة اليوم بمواجهة بين الضحايا و"الفقيه"، ليقرر قاضي التحقيق بعد ذلك إيداع المتهم سجن الأوداية في انتظار استكمال المسطرة القانونية، قبل إحالة الملف على الوكيل العام للملك من أجل تحديد تاريخ جلسة المحاكمة. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى شكاية توصل بها المركز الترابي للدرك الملكي بستي فاظمة من أب حول اختفاء ابنته إثر سفرها إلى مدينة الدارالبيضاء، بعد أن تقدم شاب لخطبتها، هربا من افتضاح أمر فقدانها للبكارة على يد "الفقيه" الذي كان يشرف على تدريس الفتيات القاصرات بالمسجد وتحفيظهن القرآن الكريم، وينفرد بهن لاستغلالهن جنسيا. وكانت الفتاة المعنية رتبت لهروبها بعدما نسقت مع ضحية أخرى تعاني من الوضعية نفسها بمدينة طنجة، فقررتا الالتقاء بالدارالبيضاء؛ لكن ربط فتاة ستي فاظمة الاتصال بقريب لها من إقليمالحوز ليقرضها مالا كشف خطة هروبها؛ وهو ما دفعه إلى الاتصال بوالدها، الذي طلب بدوره من أفراد من عائلته الحضور إلى محطة أولاد زيان وانتظار هبوط ابنته من الحافلة التي تقلها من مراكش. ودخلت جمعيات حقوقية على خط هذه القضية، كالجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، والجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، للمطالبة ب"فتح تحقيق معمق حول الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها الطفلات".