أعلنت مجموعة "الاتحاد للطيران" تطبيق هيكل تنظيمي ونموذج تشغيلي جديدين بهدف الاستمرار في تحقيق المهمة المنوطة بها، وذلك مع شروعها في المرحلة التالية من برنامجها لتحويل الأعمال. وتمثل عملية إعادة التنظيم، وفق بلاغ للمجموعة توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، الخطوة التالية التي من شأنها أن تضمن ملاءمة المجموعة للغرض الذي تأسست من أجله والازدهار كمؤسسة تركز على الضيوف والموظفين وتقوم على الابتكار والسلامة والاستدامة ودعم رؤية أبوظبي من أجل المستقبل. وفي إطار الهيكلية الجديدة التي تسري بأثر فوري، تؤكد المؤسسة، سوف يُعاد تنظيم المجموعة إلى سبعة أقسام عمل تشمل العمليات التشغيلية، والشؤون التجارية، والصيانة والإصلاح والعَمرة، والموارد البشرية، والشؤون المالية، وخدمات الدعم، وتحويل الأعمال، تحت قيادة فريق الإدارة التنفيذية الجديد الذي يرفع تقاريره مباشرة إلى توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي للمجموعة، الذي يتولى كذلك مسؤولية قيادة الاتحاد للطيران. وبهذا الصدد أفاد محمد مبارك فاضل المزروعي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتحاد للطيران: "مع قرب مرور خمسة عشر عاماً على انطلاق الاتحاد للطيران إلى الأجواء تأتي إعادة هيكلة المجموعة وفريق القيادة لمساعدتنا على وضع الأسس الراسخة لمجموعة الاتحاد للطيران، لتحقيق القيمة المثلى لها كمجموعة رائدة عالمياً، إضافة إلى تبسيط وترشيد العمليات، واغتنام الفرص التي تمكنها من التركيز على تحسين الأداء التشغيلي لأعمالها الأساسية.. وقد حققنا تحسناً في نتائجنا التشغيلية العام الماضي 2017، وتحدونا الثقة بأننا نمضي على المسار الصحيح هذا العام، مع الاستمرار في تعزيز ركائزنا على امتداد المجموعة بعد فترة من توحيد الأعمال، بما يساهم في ترسيخ حضورنا في الأسواق العالمية الرئيسية واستمرارنا في دعم نمو أبوظبي وتعزيز مكانتها في قطاعات الطيران والتجارة والسياحة الدولية". وينتقل بيتر بومغارتنر إلى منصب "مستشار إستراتيجي أول" للرئيس التنفيذي للمجموعة توني دوغلاس ضمن فريق القيادة التنفيذية. وسيتولى بومغارتنر، الذي شغل سابقاً منصب الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران منذ 2016، تقديم الاستشارات على مستوى المجموعة بشأن الشراكات العالمية والابتكار. وتمت ترقية محمد عبدالله البلوكي من منصبه كنائب تنفيذي للشؤون التجارية بالاتحاد للطيران إلى منصب الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات التشغيلية، يقول البلاغ، إذ سيتولى المسؤولية عن مجالات العمل الرئيسية، بما في ذلك عمليات الشبكة، وعمليات الرحلات والعمليات الفنية، وهندسة الأسطول، وأمن الطيران والسلامة، إضافة إلى قيادة "الاتحاد لخدمات المطار" التي تتولى إدارة عمليات المناولة الأرضية والشحن وتموين الطائرات. كما سيتولى البلوكي الإشراف على الطيارين وأطقم الضيافة الجوية التابعة للشركة. كما تم تعيين روبن كامارك في منصب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية. وقد انضم كامارك إلى مجموعة الاتحاد للطيران في أبريل 2017، وسيتولى في إطار منصبه الجديد الإشراف على الإستراتيجية التجارية العامة للاتحاد للطيران بما في ذلك الشحن، والمبيعات، والتسويق، وإدارة العائدات، وخدمة العملاء، والتخطيط لشبكة الوجهات، وشؤون التحالفات. كما سيتولى كذلك قيادة "هلا"، ذراع إدارة الوجهات التابعة للاتحاد للطيران. وفي إطار الهيكل الجديد، سيشرف راي غاميل على الشركاء بالحصص. وتم تعيين إبراهيم ناصر في منصب الرئيس التنفيذي لشؤون الموارد البشرية والتطوير التنظيمي، حيث سيتولى المسؤولية عن طائفة واسعة من إدارات الدعم، والتي تشمل، ضمن جملة وظائف أخرى، إدارات التعلم، والتطوير التنظيمي، والخدمات الطبية، واستقطاب الكوادر الموهوبة، والمكافآت، وخدمات الموظفين، وشؤون الإقامات للموظفين. وسيشرف إبراهيم كذلك على برنامج التوطين على مستوى المجموعة. ويضم الهيكل التنظيمي الجديد للمجموعة كلاً من عبدالخالق سعيد في منصب الرئيس التنفيذي للشؤون الهندسية، ومارك باورز في منصب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية، ومانع محمد سعيد المُلا في منصب الرئيس التنفيذي لشؤون خدمات المساندة، وأكرم العلمي في منصب الرئيس التنفيذي لشؤون تحويل الأعمال. ويستمر كل من هيننغ زور هاوسن، المستشار العام وأمين الشركة، وأحمد محمد القبيسي، نائب أول للرئيس للشؤون الحكومية والدولية، وأمينة طاهر، نائب الرئيس للشؤون المؤسسية للمجموعة، في مناصبهم، حيث يتبعون مباشرة للرئيس التنفيذي للمجموعة. وصرح توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي للمجموعة، وفق بالبلاغ: "أصبحنا اليوم على أتم استعداد لتنفيذ خططنا كعلامة تجارية متجددة تتمتع بشبكة وجهات أكثر فعالية ومحققة للربحية، مع أسطول متطور يتمتع بأحدث التقنيات، ومكانة معززة كشركة طيران عالمية تمثل الخيار الأمثل للسفر، تحت قيادة فريق متمرس من المتخصصين أصحاب الخبرات والمهارات المميزة. ويؤكد تعييننا لما يقرب من نصف فريق القيادة من المواطنين الإماراتيين على جهودنا الحثيثة للتخطيط للتعاقب على المناصب والتزامنا بتطوير الكوادر الإماراتية الماهرة". وأضاف دوغلاس: "شهدنا بالفعل تحقيق نتائج إيجابية حتى خلال هذه المرحلة المبكرة من برنامجنا لتحويل الأعمال. وتتمثل الغاية النهائية من هذه الإجراءات في أن تكون مجموعة الاتحاد للطيران في الشكل الأمثل الذي يضمن لها الاستدامة على المدى الطويل، ويمكنها من التصدي للتحديات في قطاع الطيران الذي يتسم بالتغييرات المستمرة"، وتابع: "أصبحت مجموعة الاتحاد للطيران اليوم في مركز يتيح لها الاستمرار في تحقيق المهمة المنوطة بها من قبل المساهم، وتعزيز النمو والمكانة المميزة لإمارة أبوظبي". تجدر الإشارة إلى أن برنامج تحويل الأعمال بمجموعة الاتحاد للطيران حقق نتائج ملموسة قابلة للقياس حتى اليوم، إذ أعلنت الاتحاد للطيران مؤخراً تسجيل تحسن بنسبة 22 في المائة في الأداء التشغيلي للأعمال الأساسية في عام 2017، بفضل تحسن العائدات التي وصلت إلى 6.1 مليار دولار أمريكي، إضافة إلى تحقيق خفض بنسبة 7.3 في المائة في تكاليف الوحدات.