أظهرت إحصاءات رسمية في إسبانيا أن عدد سكان البلاد ارتفع في 2017 للعام الثاني على التوالي، بعد انخفاضه بين عامي 2012 و2015 في خضم ركود اقتصادي، إذ عوضت زيادة عدد الأجانب انخفاض عدد المواطنين الإسبان. وتأتي هذه الأرقام في وقت تواجه فيه أوروبا تدفقا متزايدا للمهاجرين، معظمهم من شمال أفريقيا وبلدان مزقتها الحروب مثل سوريا، بعد أن بلغت الهجرة عبر البحر المتوسط ذروتها في عام 2015. وعقد 16 من قادة الاتحاد الأوروبي محادثات طارئة في بروكسل، نهاية الأسبوع الماضي، لإيجاد "حل أوروبي" لهذه القضية. وقال المعهد الوطني للإحصاء إن عدد سكان إسبانيا بلغ 46.66 مليون في الأول من يناير كانون الثاني 2018 بزيادة قدرها 132 ألفا و263 شخصا عن العام السابق، وهو أعلى مستوى منذ الأول من يناير كانون الثاني 2013. وأظهرت البيانات أن إسبانيا شهدت زيادة صافية في عدد المهاجرين الوافدين إلى البلاد بلغت 146 ألفا و604 أشخاص بعد وصول ما يقرب من نصف مليون شخص في العام الماضي، وهو أكبر عدد من المهاجرين خلال عشر سنوات. وتجاوز إجمالي عدد الوفيات في إسبانيا عام 2017 عدد المواليد بأسرع وتيرة منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1941. وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي انخفاض عدد المواليد بنسبة 4.5 في المئة في حين زادت الوفيات بنسبة 3.2 في المئة. وبحسب ما ذكره المعهد الوطني للإحصاء فقد جاءت أكبر الزيادات في أعداد المهاجرين القادمين من فنزويلا وكولومبيا وإيطاليا والمغرب، في حين كانت أكبر الانخفاضات في القادمين من رومانيا وبريطانيا والإكوادور.