قال الفنان اللبناني مروان خوري إنّه يُفضل الغناء باللغة العربية، رغم إجادته الفرنسية والإنجليزية. وأضَاف أن "العالمية لا تقتصر على الغناء باللغات الأجنبية أو مع أجنبي، بل العالمية هي إبداع شخصي في أي منطقة بالعالم". وعن برنامج "الطرب" الذي يقدمه، قال خوري: "أفتخر بهذه التجربة التي أقدم من خلالها الموسيقى العربية بألوانها التي تضم كل أقطار الدول العربية، وتحتفي بأسماء فنية كبيرة"، مشيرا إلى أن "برامج صناعة النجوم حققت نجاحا كبيراً بتقديمها أصواتا مُبهرة، لكن ظروف الإنتاج لم تُساعد في ضمان استمرارية مسيرتها الفنية". وبخصوص الأغنية المغربية، أشاد خوري بالأصوات المغربية الشابة، التي ساهمت في إعادة الإشعاع إلى الأغنية المغربية، وقال إن "سعد لمجرد يعد من جيل الفنانين الذين أعادوا الإشعاع إلى الأغنية المغربية والتراثية ووصولها إلى بلدان أخرى". وشدّد خوري على دور الدراسة الموسيقية في نجاح الفنان، وعلق على ذلك قائلا: "الموهبة وحدها لا يُمكِن أنْ تظهر إمكانات الفنان، فالدراسة أمر أساسي في حياته، ورغم ما راكمته طيلة مسيرتي الفنية، فأنا بحاجة دائمة إلى التعلم من أعلام المُوسيقى". وأضاف أن "التفاصيل ضرورية في حياة الفنان في تَعاطيه مع محيطه ومع الناس لأنّ الفن أخلاق قبل كل شيء". وتحدث الفنان اللبناني، في الندوة الصحافية التي نظمها قبيل إحياء سهرته بمنصة النهضة ضمن فعاليات مهرجان موازين، عَنْ انشغاله بتقديم موسيقى المسلسلات، وأوضح أن "هذا الصنف لا يزال غائباً في الوطن العربي"، مشيرا إلى انكبابه على مشروع فنّي لمسرحية عالمية تنقل مواضيع عبر مقاطع موسيقية. وأضاف "أغاني المُسلسلات، التّي قدّمتها مؤخراً، لاقت تفاعلاً إيجابياً من طرف الجُمهور، لأنّها تقدّم أكثر من فكرة في شكل مُوسيقي جديد". وتعليقا على خوضه تجربة التمثيل، قال: "أَنَا لستُ ضدّ خوض المغني تجربة التمثيل، لَكِن دون التخلي عن شخصيته الحقيقية داخل العمل، فالمغني يظل مغنياً". وأضاف "تجربة الممثل في مساري تظل خجولة، لأَنِّي لا يمكن أَنْ أقدم أدواراً مركبة". وعنْ تلحين أغان لفنانِين آخرين، ردّ خُوري: "لكل مُطرب شخصيته ومَوهبته، وَأَنَا أفكر في نمط يُشْبهني، وأكتبُ لغيري بشكل مُختلف، وأرسم كل أغنية على نمط كل صوت". وأضاف "عندما تصدر الأغنية تصبح ملكاً للجمهور، صحيح أنّها، قانونياً، تظل من حق الشاعر وكاتب الكلمات وصاحب الأغنية، لكن بمجرد صدورها تصبح ملكاً للجميع". وعلق على انقطاع تعامله مع الفنانة إليسا قائلاً إن "الموسيقى احتفال بالجمال وليس بالأسماء، ولكل فنان إحساسه وطريقته في الأداء". وتابع "التعاون مع شخص وسط أجواء متوترة بإمكانه أنْ ينعكس سلباً على التوافق الموسيقي".