بعد ساعات من توقيف مختطفة الرضيعة "ربيعة" من داخل مستشفى عبد الرحيم الهاروشي بالدارالبيضاء، جرت اليوم الجمعة، بتعليمات من الوكيل العام للملك نجيم بنسامي، إعادة تمثيل الجريمة وسط حضور أمني مكثف. وتم على مستوى مستشفى الأطفال استقدام السيدة التي توجد رهن تدابير الحراسة النظرية، من أجل تمثيل طريقة سرقتها للرضيعة من حضن والدتها وسط قسم الولادة. وتبين أن المتهمة بالاختطاف عملت على ولوج المستشفى دون مراقبة، وكانت ترتدي جلبابا برتقاليا، لتنفذ عمليتها بسرعة وتغادر المكان. كما جرى إحضار زوج المعنية، الذي يعد شريكا لها في عملية الاختطاف؛ فيما ظلت المشتبه فيها تذرف الدمع حين تم التوجه بها لوضعها في السيارة التابعة للأمن. وشهدت عملية تمثيل الجريمة ازدحاما كبيرا من طرف المصورين الصحافيين؛ فيما شن عدد من الحاضرين من المواطنين هجوما عنيفا على المتهمة: "الله ياخذ فيك الحق" و"عليك اللعنة"، لإقدامها على فعلتها. وأكد والي أمن الدارالبيضاء، عبد الله الوردي، أن مختلف الأجهزة الأمنية عملت على استنفار مصالحها من أجل الوصول إلى الرضيعة في صحة جيدة. وشدد الوالي على أنه تم العثور على "ربيعة" في وقت قياسي، باستعمال وسائل تقنية، ليتم وضع المتهمة وزوجها رهن إشارة الشرطة القضائية لتعميق البحث. وكان قد جرى ليلة أمس الخميس اعتقال المتهمة بسرقة الرضيعة ربيعة، والعثور على الأخيرة في صحة جيدة؛ وذلك بتنسيق محكم بين الاستعلامات العامة وأمن الدارالبيضاء والنيابة العامة. وتم اعتقال المتهمة رفقة زوجها، بحي الرحمة، بعد أن تم "تشخيص هوية المشتبه فيها وتحديد مكان إقامتها بالقرب من حي ليساسفة بالدارالبيضاء، إذ أسفرت عمليات التفتيش عن حجز الملابس التي ظهرت بها في تسجيلات كاميرا المراقبة بالمستشفى، قبل أن يتم الاهتداء لاحقا إلى مكان تواجدها بمسكن عائلتها بمنطقة الرحمة، والعثور بحوزتها على الرضيعة المختطفة"، وفق بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني. ونجحت المصالح الأمنية في أقل من 24 ساعة من اختطاف الرضيعة في إرجاعها إلى والديها اللذين عبرا عن شكرهما للتدخل السريع لعناصر عبد اللطيف الحموشي.