قال مصطفى الخلفي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس لم يتداول في تنظيم كأس العالم بشكل مشترك مع أي دولة. وجاء تصريح الخلفي هذا في ظل تواتر أخبار بشأن اتصال ملكي مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حول إمكانية التنظيم المشترك ل"المونديال". وكان أحد المواقع الإلكترونية المغربية قال إن الملك محمدا السادس اقترح على الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الترشح المشترك لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، رابطا ذلك بما جاء في رسالة من الملك إلى بوتفليقة كشف عنها سفير المغرب المعتمد لدى الجزائر، حسن عبد الخالق. وأعلن الخلفي في الندوة الصحافية التي عقدها اليوم عقب انعقاد المجلس الحكومي، أن "الموضوع المرتبط بتنظيم كأس العالم بشكل مشترك لم تتم مدارسته في مجلس الحكومة"، دون أن يقدم معطيات أخرى بهذا الشأن. وفي الوقت الذي لم يشر فيه السفير المغربي، في الجزائر في تصريح لقناة "البلاد تي في" الجزائرية، إلى أي إمكانية للتنظيم المشترك ل"مونديال 2030"، قال مصدر مأذون لهسبريس إن الملك محمدا السادس لم يتداول مع الرئيس الجزائري في ملف التنظيم المشترك، مؤكدا أن الأمر لم يكن مطروحا. وكان السفير المغربي بالجزائر قد أكد في تصريحه للتلفزيون الجزائري أن المغرب تلقى باعتزاز كبير الموقف الجزائري النبيل بالتصويت لصالح الترشح المغربي لتنظيم كأس العالم 2026، موضحا أن الملك محمدا السادس عبّر في رسالة إلى الرئيس بوتفليقة عن صادق الشكر والامتنان لتصويت بلاده لصالح الملف المغربي. وقال عبد الخالق إن هذا الموقف الجزائري "يعكس قيم الشهامة والصدق والوفاء التي يتحلى بها بوتفلقية، ويعكس في الوقت نفسه عمق أواصر الأخوة والتضامن بين الشعبين". ورغم أن المغرب لم يستطع أن يحقق حلم استضافة العرس العالمي سنوات 1994 و1998 و2006 و2010 و2026، إلا أن تعليمات من الملك محمد السادس إلى وزير الشباب والرياضة، رشيد الطالبي العلمي، دعت إلى تقديم المغرب لترشحه لاحتضان "مونديال 2030". وفي هذا الصدد، قال العلمي، في تصريح صحافي مباشرة بعد إقصاء الملف المغربي أمام الملف الثلاثي المشترك، إنه بتعليمات من الملك، "سيتقدم المغرب بترشيحه لاحتضان كأس العالم لسنة 2030"، معيدا التذكير بموقف قطر الذي عبر عنه الأمير تميم بن حمد آل ثاني أثناء الاتصال الهاتفي الذي أجراه معه الملك يوم الخميس الماضي.