خاض خريجو المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، شعبتا الترويض الطبي والقبالة، المنضوون تحت لواء التنسيقية الوطنية للطلبة الخريجين والممرضين، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة، تنديدا بما أسموه "الحيف والإقصاء الذي يُعانون منه في مباريات التعيين على الصعيد الوطني". وأطلّ العشرات من خريجي المعاهد العليا للتمريض من المعطلين في إنزال وطني جديد أمام مقر وزارة الصحة بالرباط، للمطالبة بمناصب شغل والتوظيف في أسلاك الوظيفة العمومية لإنقاذ القطاع الصحي من السكتة القلبية عبر خلق مناصب شغل لكافة الشعب لتغطية الخصاص المهول في صفوف الأطر الصحية. واستنكر الغاضبون من سياسة وزارة الصحة تغييب مناصب في تخصص القابلات والمولدات بشكل كلي من طرف الوزارة الوصية، مسجلين في هذا الباب الخصاص الكبير الذي يعرفه القطاع في موارده البشرية، لا سيما في ظل الرهان على تخفيض نسبة وفيات الأمهات والرضع. ياسمين بندريس، خريجة معهد تطوان شعبة القبالة فوج 2017، قالت إن فئة المولدات تشكل "شريحة عريضة ومهمة مهملة بالقطاع وتفتقر إلى أدنى الحقوق، وتشتغل في ظروف صعبة بالنظر إلى حجم الخصاص"، مطالبة وزارة الصحة ب"ضرورة مراجعة هذه المسألة، وفتح مباراة في وجه هذه الفئة على قدم المساواة مع باقي الفئات الصحية لامتصاص أفواج المعطلين". وشددت بندريس، في تصريح لهسبريس، على أن عدد القابلات المولدات المعطلات يفوق 2000 مولدة، مشيرة إلى أن "فوج 2018 يتجاوز 500 خريجة؛ الشيء الذي سيؤثر سلبا على عطاء ومردودية الموظف بالمنظومة الصحية". ودعت إلى ضرورة إعادة الاعتبار للعنصر البشري باعتباره اللبنة الأساسية في المنظومة الصحية. وينادي الخريجون المعطلون بضرورة أن يكون عدد المناصب المتبارى بشأنها متناسبا وعدد المولدات وعدد المروضين الطبيين المعطلين، موضحين أن "عدد خريجي شعبة الترويض الطبي المعطلين بالمغرب يتجاوز 530 خريجا"، مستنكرين في الوقت نفسه سياسة وزارة الصحة التي حصرت عدد المناصب المتبارى حولها في 40 منصبا فقط. ويطالب المحتجون، وفق بيان تتوفر عليه هسبريس، بتوظيف الخريجين المعطلين مع إيقاف تكوين مروضين طبيين وأخصائيي العلاج الفيزيائي إلى حين إدماج الأطر المعطلة، إلى جانب ضمان جو مناسب لتكافؤ الفرص خلال مباريات التوظيف.