تعرف الساحة المقابلة لباب ضريح سيدي لغليمي وسط مدينة سطات، ككل سنة، اكتظاظا من قبل النساء وأطفالهنّ من أجل الاستفادة من مهارة نقاشات الحناء، اللواتي يعرضن خدماتهن جانب الضريح استعدادا للاحتفال بعيد الفطر. ويعتبر النقش والتزين بالحناء عادة لدى النساء، بل تصبح ضرورة في المناسبات الدينية كالأعياد أو الاجتماعية كالأعراس، حيث تتّجه النساء رفقة طفلاتهن نحو صالونات التزيين، أو "النكافات" أو بساحة سيدي لغليمي وسط سطات. إحدى النساء، التي فضّلت عدم ذكر اسمها، أكدت أن التزيّن بالحناء في المناسبات الدينية أصبح ضرورة بالنسبة إلى الإناث؛ وهو ما يسمّى ب"حنّاء العيد"، مفضّلة التوجه عند نقاشة ماهرة عوض الاعتماد على الطريقة التقليدية بوضع الحناء بالمنزل بطريقة غير حرفية. فاطمة، إحدى النقاشات التي ترابط بالقرب من ساحة سيدي لغليمي بسطات، أوضحت، في تصريح لهسبريس، أن الحرفة تنتعش في المناسبات ويزداد عدد النقاشات بالساحة أيام "لعواشر" التي تصادف أواخر شهر رمضان إلى صباح يوم العيد، حيث تكسب منها "النقاشات" البسيطات قوت يومهن ومنهن من تعيل أسرتها من ذلك. وحول السعر المحدد لأداء هذه الخدمة، قالت فاطمة إنه ينحصر بين 5 دراهم و10 دراهم للطرف الواحد من جسد المرأة أو الطفلة، سواء الأيدي أو الأرجل، في حين تقوم بعض النساء بطلاء رؤوسهن بالحناء بمنازلهن، مؤكّدة على جودة الحنّاء التي يتم جلبها من جنوب المغرب، من منطقة تزارين ناحية وارزازات وزاكورة أو فم زكيد إقليم طاطا.