في سابقة من نوعها، ضم الوفد المغربي المسافر إلى إسرائيل يوم الأحد الماضي رئيس جماعة سبت النابور، التابعة إقليميا لدائرة سيدي إيفني، الاتحادي نصر الدين مومو، إلى جانب أطباء وممرضة، في زيارة تهدف إلى لقاء أعضاء الكنيسيت الإسرائيلي والعديد من المسؤولين، وتَفَقُّدِ معاهد البحوث الشرق أوسطية، ومتحف المحرقة ياد فاشيم، ومركز تراث يهود شمال إفريقيا. وأوضحت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن "سبب تَنَقُلِ رئيس الجماعة إلى إسرائيل يظل غير معروف إلى حدود الساعة، إذ يُقَدِمُ نفسه أحيانا للإسرائيليين على أساس أن زِيَارَتَهُ شخصية، ومرات أخرى يُقَدِمُ نفسه كرئيس للجماعة التي يُمَثِلُ سُكَانَهَا". وحسب المصادر فقد "تَنَقَّلَ أيضا وفد طبي مكون من ثلاثة أطباء وممرضة من إقليمالجديدة إلى إسرائيل؛ وذلك من أجل خلق علاقات في مجال الطب وتبادل الخبرات، خاصة أن هناك طفلة مغربية سبق لها أن أجرت عملية جراحية بإسرائيل"، وزادت: "يتباحث الوفد إمكانية الاستفادة من الخبرة الإسرائيلية وإرسال بعض المرضى لإجراء عمليات داخل المستشفيات الإسرائيلية". وكانت صفحة "إسرائيل تتكلم العربية" أوردت في وقت سابق أن "زيارة الوفد، المكون من 11 فردا، سَتَشْمَلُ حيفا والقدس، وبعض الأماكن الإسلامية المقدسة، فضلا عن لقاء مع طلاب يشاركون في دورة لتعليم اللغة المغربية اليهودية المحكية". وفي السياق ذاته، طارت مجموعة مغربية جديدة مكونة من 6 أشخاص منخرطين في نادي ميمونة المغربي، يوم الاثنين الماضي، إلى تل أبيب، رفقة رئيس الطائفة اليهودية بمراكش جاكي كادوش، في إطار زيارة لمنظمة "أي جي سي"، أحد أقوى التنظيمات الإسرائيلية المتواجدة بأمريكا، والتي تحتفل بالذكرى 70 لتأسيس "دولة" إسرائيل. وأكدت مصادر هسبريس أن "أعضاء النادي الذي أسسه طلبة مقربون من المستشار الملكي أندري أزولاي، يُتابعون دراستهم بجامعة الأخوين في إفران، يهدفون من خلاله إلى رد الاعتبار إلى التراث اليهودي والدفاع عن روح التسامح بين المكونات الدينية بالمغرب". وأضافت المصادر ذاتها أن "المنظمة الإسرائيلية الأمريكية هي من أشرس اللوبيات الإسرائيلية التي تدافع عن مغربية الصحراء داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وسبق لرئيسها جاسون إسحاقسون أن تلقى سنة 2009 وساما ملكيا من درجة فارس، سلمه إياه حينها الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة في نيويورك محمد لوليشكي".