بعد الزيارة التي باشرها وفد مغربي أمس الأحد إلى إسرائيل، طارت مجموعة مغربية جديدة مكونة من 6 أشخاص منخرطين في نادي ميمونة المغربي، برفقة رئيس الطائفة اليهودية بمراكش جاكي كادوش، إلى تل أبيب في إطار زيارة لمنظمة "أي جي سي"، إحدى أقوى التنظيمات الإسرائيلية المتواجدة بأمريكا التي تحتفل بالذكرى 70 لتأسيس "دولة" إسرائيل. وأوضحت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن "أعضاء النادي الذي أسسه طلبة مقربون من المستشار الملكي أندري أزولاي، يتابعون دراستهم بجامعة الأخوين في إفران، ويهدفون من خلاله إلى رد الاعتبار إلى التراث اليهودي والدفاع عن روح التسامح بين المكونات الدينية بالمغرب". وأضافت المصادر ذاتها أن "المنظمة الإسرائيلية الأمريكية هي من بين أشرس اللوبيات الإسرائيلية التي تدافع عن مغربية الصحراء داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وسبق لرئيسها جاسون إسحاقسون أن تلقى سنة 2009 وساما ملكيا من درجة فارس، سلمه إياه حينها الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة في نيويورك محمد لوليشكي". وكان وفد مغربي يضم 11 فردا يُمَثِّلُونَ منظمات المجتمع المدني قد باشروا مساء أمس الأحد زيارة إلى إسرائيل للاجتماع بأعضاء الكنيسيت والعديد من المسؤولين، وتفقد معاهد البحوث الشرق أوسطية، ومتحف المحرقة ياد فاشيم، ومركز تراث يهود شمال إفريقيا. ورغم الجدل الكبير الذي أثارته زيارة وفد صحافي مغربي مطلع فبراير الماضي إلى إسرائيل، فقد تنقل مهندسون وكتاب ومخرجون ورجال أعمال مغاربة، بحسب ما أوردته صفحة "إسرائيل تتكلم العربية"، لزيارة مدن حيفا وأورشليم القدس، وبعض الأماكن الإسلامية المقدسة، فضلا عن لقاء مع طلاب يشاركون في دورة لتعليم اللغة المغربية اليهودية المحكية. من جهته، قال خالد السفياني، المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، إن "مسألة الإدانة لم تعد تكفي، خصوصا أن الجرائم الصهيونية وصلت ذروتها في المراحل الأخيرة، سواء في قطاع غزة أو المناطق الفلسطينية الأخرى"، مضيفا أن "العالم بأسره يدين الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، بما فيها الماسونية العالمية". واعتبر السفياني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "مثل هذه الزيارات هي حُقَنٌ لزرع الحياة في كيان متهالك، وتأتي للتخفيف من وطأة المقاطعة والحصار الذي تفرضه الدول على إسرائيل، وكذلك لإعطاء نفس جديد لارتكاب جرائم ضد المقدسات"، لافتا إلى أن "كل من يذهبون يلتقون بقيادات المخابرات الإسرائيلية في تمهيد لاستخدامهم لزعزعة استقرار المملكة". وطالب السفياني المسؤولين ب"التعامل بجدية وإنفاذ القانون لمعاقبة المتخابرين مع دولة أجنبية عدوة مجرمة"، مشددا على "استعجالية إخراج قانون معاقبة التطبيع مع إسرائيل إلى الوجود، في ظل وضوح موقف الملك الداعم للفلسطينيين بإقامة مستشفيات ميدانية وعسكرية وإرسال عدة مساعدات للمتضررين من الإجرام الاسرائيلي".