عرض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قاعة عمليات نظام "حكم الفيديو المساعد"، المعروفة بتسمية "VAR"، الذي سيستخدم في نهائيات كأس العالم الذي سينطلق في روسيا منتصف أسبوع المقبل، مؤكدا أن الحكام البشر "هم من سيصفرون في المباريات" وليس التكنولوجيا. وقال المسؤول عن التحكيم في "الفيفا"، ماسيمو بوساكا، إن "تقنية الVAR ستكون مهمة للغاية في هذه البطولة العالمية ولكنها لن تكون هي من ستحكم. ليس الفيديو هو من سيصفر في المباريات بل الحكام". وقبل أقل من أسبوع على صافرة المباراة الافتتاحية للمونديال، أصبحت تقنية حكم الفيديو المساعد، دون سعي منها، النجم الأول للبطولة حيث يزيد مع مرور الساعات مناصروها وكذلك المعارضون لها. ولذلك يأمل الإعلام والصحافة أن يكون كأس العالم مسرحا مميزا ومجهزا بمئات الكاميرات التي تلتقط صورا من جميع زوايا كل ملعب يحتضن أي مباراة. وفي الواقع فهناك صالتين للVAR في كل منهما الكثير من شاشات التلفاز سيجلس أمامها أربعة مساعدين حكام ستكون مهمتهم مساعدة حكم الساحة ومساعديه أن يديروا كل مباراة مونديالية. وصرح بوساكا قائلا: "لدينا 13 شخصا فقط لتقنية الفيديو، ولكن لن يكونوا جميعا مساعدين رئيسيين. بعد ذلك، لدينا 6 أو 7 حكام إضافيين لإدارة المباريات بالإضافة لأنه بإمكانهم أن يشاركوا في صالة الVAR. أي أن هناك 20 شخصا مخصصين لتحكيم الفيديو". كما أوضح أن مساعدي الفيديو سيحكمون مباراة واحدة فقط في اليوم لأن الاتحاد الدولي "يسعى للجودة"، إلا أنهم قد سيشاركون في إدارة مباراة إضافية إن اضطرت الحاجة. وأشار إلى أن هؤلاء الأربعة مساعدين سيكون أحدهم مسئولا عن اللعبات الجدلية، والثاني سيتابع البث المباشر للمباراة في كل لحظة، والثالث سيتولى حالات التسلل، والرابع موجود للدعم. وأضاف أنه سيكون هناك 33 كاميرا في كل مباراة، بالإضافة لاثنين إضافيين بدء من لقاءات ثمن النهائي، والتي ستكون مسؤولة عن نقل كل ما يحدث داخل أرض الملعب إلى صالة الVAR عن طريق تقنية الألياف البصرية وكذلك الأقمار الصناعية، تحسبا لأي مشكلة فنية. وبالإضافة للسرعة الطبيعية للبث، سيكون موجود في الملاعب أجهزة مخصصة للبث البطئ الذي سيتم اللجوء إليه في حالة الالتحام بين اللاعبين أو ركلات الجزاء أو تخطي الكرة لخط المرمى. وتوجد صالة تقنية حكم الفيديو المساعد في المركز الدولي للبث في ضواحي العاصمة موسكو والذي افتتحه اليوم السبت رئيس الاتحاد الدولي جاني إنفانتينو.