يخطط الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لتغيير ثوري في شكل كرة القدم في المستقبل القريب. وبعد أن تركزت مخاوف البشر في الفترة الماضية على توحُّش الآلة واستيلائها على وظائف البشر، مثلما صوَّرت العديد من أفلام هوليوود، جاء الدور الآن على الحكام، حيث تسربت معلومات عن أن الفيفا يجهز لاستبدال الحكام المساعدين بروبوتات (إنسان آلي)، بعدما سلَّطت تقنية حكم الفيديو المساعد (var) الضوء على مدى دقتها في احتساب أخطاء التسلُّل. ووفقاً لهذا المفهوم، يمكن للتطورات التقنية المتوفرة عبر حكم الفيديو المساعد أن تجعل الحكام المساعدين الحقيقيين شيئاً من الماضي. وهذا قد يعني أننا لن نرى المشهد الشهير للحكام المساعدين وهُم يركضون بمحاذاة خط التماس حاملين الراية في المستقبل. كذلك سيكون من الغريب على اللاعبين المتحمسين في الملعب ألا يجدوا رجلاً بشرياً امامهم للاعتراض على قراراته او حتى الاعتداء عليه كما يحدث في بعض المباريات في بعض الدول. وكشفت صحيفة Mirror البريطانية الستار عن أن الاتحاد الدولي أنشأ قسماً للأبحاث من أجل دراسة كيفية استخدام كاميرات وحواسيب بدلاً من حكام الراية. وذكرت الصحيفة أنَّ إجراء أي تغييراتٍ جذرية لتحقيق هذه الخطوة قد يستغرق سنوات، لكنَّ الأدوات تتطوَّر بسرعة. وانضم الدوري الإنجليزي الممتاز بداية من الموسم الجديد الذي بدأ قبل 3 أسابيع لبطولات الدوري المحلية في أوروبا التي تستخدم تقنية حكم الفيديو المساعد، وبحسب ما ذكرت صحيفة The Sun البريطانية، فقد شهدت الجولة الأولى من البطولة استخدام التقنية، التي رسمت سلسلة من الخطوط لإظهار تسلُّل اللاعبين حتى ولو ببضعة ملليمتراتٍ فقط. وكان أبرز مثال على نجاح استخدام الvar عندما ضبطت تسلل اللاعب رحيم ستيرلينغ بفارق 2.4 سنتيمتر في إحدى الهجمات خلال المباراة التي اكتسح فيها مانشستر سيتي فريق وست هام في الجولة الأولى. لكنَّ هذه التقنية لم تحظَ بشعبية كبيرة، إذ يزعم بعض النقاد أنَّها تقتل الأجواء الحماسية في الملاعب، وتُبطِئ وتيرة اللعب أكثر من اللازم. واعترف أحد مسؤولي الاتحاد الدولي بأن «الفيفا أنشأ بالفعل قسماً لدراسة إمكانية تحقيق ذلك… وربما يُمكن أن نشهد في يومٍ من الأيام استخدام الكاميرات والحواسيب بدلاً من حكام الراية لتحديد أخطاء التسلل ورميات التماس».