نفت المديرية العامة للأمن الوطني، بشكل قاطع، الادعاءات التي نشرها الموقع الإخباري "اليوم 24"، والتي مفادها أن "عناصر أمنية اقتحمت المنزل الذي كانت متواجدة به رئيسة تحرير الموقع، وأقدمت على قطع التيار الكهربائي والماء قبل أن تنفذ عملية الاقتحام". وأوضحت المديرية، في بلاغ صادر عنها، أن فرقة للشرطة القضائية بالرباط، تضم من بين عناصرها ثلاث شرطيات، وتترأسها عميدة شرطة ممتازة، "انتقلت زوال الاثنين إلى شقة بحي أكدال، بغرض تنفيذ أوامر قضائية تقضي باستخدام القوة العمومية لإحضار سيدات للمثول أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء". وأضاف البلاغ أنه رغم إفصاح عناصر فرقة الشرطة القضائية عن صفاتها الوظيفية وطبيعة الأمر القضائي المنتدبة لتنفيذه، "لم يتم فتح باب الشقة رغم النداءات المتكررة، وهو ما استدعى إشعار النيابة العامة المختصة وفتح الباب الخارجي بواسطة تقني متخصص دون كسر أو قطع للتيار الكهربائي أو لإمدادات الماء". وأفاد البلاغ ذاته بأنه تم نقل سيدة من بين المعنيتين بالأمر القضائي إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن سينا للتحقق من وضعها الصحي، "وبعدها أحيلت على مستشفى الرازي بسلا بتوصية من الطبيب المعالج، حيث خضعت لإسعافات طبية قبل أن يتقرر اصطحابها إلى مقر ولاية أمن الرباط، تمهيدا لنقلها بمعية السيدة الثانية إلى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء من أجل تنفيذ الأمر القضائي الصادر في الموضوع". كما شد البلاغ على أن تنفيذ الأوامر القضائية المطلوبة "تم في احترام تام للقانون وتحت إشراف النيابة العامة المختصة".