قررت السلطات الإسبانية ترحيل مجموعة من طالبي اللجوء الجنسي المغاربة، الذين دخلوا إلى ثغر مليلية، وأيضا المقيمين بمقر اللاجئين في برشلونة. قرار الترحيل، التي سينطلق ابتداء من الأسبوع الجاري، جاء بعد عدم قبول السلطات الإسبانية لطلب المغاربة سالفي الذكر أو بعد استيفائهم مدة الإقامة. وفي هذا السياق، ندّدت جمعية "كيف كيف" للدفاع عن حقوق المثليين والمتحولين جنسيا بقرار السلطات الإسبانية، معتبرة أن في ترحيل مطالبي اللجوء الجنسيين إلى المغرب خطرا وتهديدا لسلامتهم. وأشارت الجمعية، في بيان لها، إلى أن ترحيل مجموعة من المثليين المغاربة سيعرضهم للخطر والمتابعة القضائية، خصوصا أن من بينهم شخص قال في طلبه إنه تعرض سابقاً لاعتداءات وتهديدات بالتصفية الجسدية بسبب ميولاته الجنسية. اعتبرت الجمعية، التي يوجدها مقرها في العاصمة مدريد، أن إسبانيا لم تحترم القانون الدولي بشأن اللجوء، بعد قرارها ترحيل مغاربة فروا من بلدهم لأنهم يتعرضون للاضطهاد بسبب ميولهم الجنسي، كاشفة أن "عودتهم إلى بلدهم الأصلي المغرب ستضع سلامتهم البدنية وحريتهم الشخصية في خطر، وسيعرضهم لانتهاك حقوقهم الإنسانية وحريتهم الفردية". وتحدثت تقارير إسبانية عن أن مركز الإقامة المؤقت للاجئين بمليلية، يضم نحو ثلاثين طالبا للجوء والحماية الدولية لأسباب تتعلق بالميول الجنسي، ويحمل أغلبهم الجنسية المغربية. وحسب وكالة غوث للاجئين بإسبانيا، كان أغلب المغاربة الحاصلين على اللجوء بإسبانيا في السنتين الماضيتين، لأسباب جنسية. وسبق لجمعيات إسبانية التدخل لمنع ترحيل سبعة مثليين إلى المغرب، بعد استفادتهم من اللجوء الجنسي، بعد صدور حكمين عن المحكمة الأوروبية وعن محكمة إسبانية. يشار إلى أن إسبانيا توصف ب"جنة المثليين المغاربة"، بعد أن استقبلت في السنوات الأخيرة أعدادا كبيرة من طالبي اللجوء الجنسيين المغاربة، الذين وجدوا في البلد الجار الملجأ من الصعوبات المجتمعية والقانونية التي تواجههم في المغرب. *صحافي متدرب